تم النشر بواسطة / إبراهيم فهمى
اﻻم : ولماذا كانت روح الشر فيك أقوى؟
ولماذا لم تستجب لدعوات السماء؟
ولماذا يا قلبي لم تلب النداء؟
الم تك فيه السﻻمة والنجاه؟!
اﻻبن: نعم يا أمي لقد كانت فيها نجاتي وحياتي.
فيا ليتني يا أمي لبيت . فقد ناداني بكل قوة
وشعرت بقلبه يتمزق من انصرافي عنه وتجاهلي ياه.
ورأيت عينيه يملؤها الدموع وقلبه ينفطر من حسرته مما
رءاه من صدودي وجحودي.
الأم : ولم يا بني كل ذلك العناد؟ ألم يك أولى بك يا حبيبي
أن تلبي دعاءه وتستمع بقلبك وعقلك إلى نصيحته؟!
فيا ليتك يا غالي جاوبته.
اﻻبن. نعم يا أماه لقد وقف الغرور بيني وبين والدي. كما وقف بينك وبينه.
الأم : ﻻ يا بني إن حبه لك شئ آخر.حبك يسري في دمائه، وروحك تسري بروحه فكيف لهاتين الروحين أن تتفارقا؟
فقد حملك في ظهره قبل ان أحملك في بطني. وقد وضعك. قبل ان أضعك. وقد غزاك بحنانه. ورعايته قبل أن أغذيك من ثديي. فكيف غفلت عن أنك أحب الناس إليه؟ وافربهم إلى قلبه,
بل انت الناس وانت القلب بمن فيه وانت أحب ما في الحياة له
فكيف صبر على فراقك؟ وكيف تحملت عيناه رحيلك؟
فيا شقاء قلبه على خزﻻنك لنفسك.
نعم يا أماه فقد خزلته وخزلت نفسي. بعد أن خزلتيه انت. وخزله كثير من رفاقه وأقاربه.
لكن من يتحمل الخزﻻن بالصبر الجميل. ومن يقابل الغدر بالوفاء الطويل ﻻبد أن تتفجر له. الأرض ينابيع تتناغم مع ماء السماء الغزير.. وسط صحراء شاسعه. صارت أمواج متﻻطمه
تحمل سفينة النجاة إلى بر الأمان.
الأم. نعم يا بني لقد فاتنا. أن نركب فيها.
وحرمتنا شقوتنا من السعادة عليها.
فيا ليتنا يا حبيبي ركبنا معا.
نعم يا ولدي ليتنا ركبنا مع من أحبنا وأحب لنا السعادة والنجاة.
اﻻبن: نعم لقد ظننا أننا سننجو بأنفسنا بعدما عصينا ربنا واغضبنا أحبتنا.
فقد نجا الله المخلصين من تفتحت قلوبهم وعقولهم لنصيحة الناصحين.
ونجا معهم كل وفي ومجيب.
وهلكنا وهلك المتنطعون.
ونجا أبي ومن معه من أوفياء صابرين.
أما أنا وانت يا أمي فقد نلنا جزاء المتمردين.
وهكذا نهاية كل مغرور.
وكل متكبر بقوته وماله وشبابه وقوته.
اﻻم: نعم يا سام هلكت انت وهلكت انا وهلك كل مغرور ولم ينج
اﻻ من ظنناهم سفهاء ضعفاء.
ان القوة ﻻبد لها من حق وعدل يبقياها على وجه الأرض.
فإذا ذهب الحق لحقت به القوة .واصبحت الغلبه للمستضعفين اﻻتقياء. فتعسا لنا ولأمثالنا.
قصه بعنوان :- مركب معنا
بقلم :- الاديبه نجلاء العيسوي ( ام ساره )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق