تغطية حول ندوة مختبر السردبات بمكتبة الإسكندريه
××××××××××××××××××××××××××××××××
فى جمع من الحضور ضم أساتذه فى الشعر والأدب والفكر أُقيمت ندوة مختبر السرديات بمكتبة الإسكندريه يوم الثلاثاء الموافق 16/12/2014 والتى كانت تناقش رواية ( بنات الحاج )
للروائية الأستاذه / هاله فهمى .
وكذلك المجموعه القصصيه ( بهجه مراوغه ) للكاتبة الأستاذه / سهير شكرى, وأدار النقاش
الأديب الأستاذ / منير عتيبه .
وقد إستهل الندوة الأستاذ / منير عتيبه بالتحدث عن رواية ( بنات الحاج ) للإعلاميه هاله فهمى قائلاً :
إن سرد الرواية جعلت الكاتبة من ملك الصغيره أن تتحدث عن ملك الكبيره والأشياء التى تجد حرجاً كبيراً فى التحدث عن نفسها فيها كانت تجعل الصوت يتحدث عن نفسه وهذا أصبح معتاداً فى التناول .
واستطرد الأستاذ / منير فى تحليل الروايه ونقدها من خلال رؤيته الشخصيه ثم قدّم الأستاذه الكاتبه / سهير شكرى لتتناول بالنقد والتحليل رواية ( بنات الحاج )....والتى ذكرت فى تحليلها للروايه أن فيها الكثير من الشاعريه والرقّه والرومانسيه وفيها كذلك الكثير من الواقعيه
وتمتاز الروايه بأنها تنقل القارىْ من مشهد إلى مشهد بإنسيابيه وتشويق وبحيث تجعل القارىْ دائماً حاضر الذهن أثناء القراءه ..... كما أضافت أن الروايه قامت على بناء عائلة ومن خلال هذه العائله سارت أحداث الروايه الإقتصاديه والسياسيه والإجتماعيه .... ومن خلال شخصية أحلام بالروايه ألتى كانت محور كثير من الأحداث إستطاعت إلقاء الضوء على ما تريد
الكاتبه توصيله من أفكار وأطروحات للقارىْ والمتلقّى .
إلى غير ذلك من تحليل شبه تفصيلى لأحداث الروايه وللإسقاطات التى تُشير إليها فى أحداث الروايه .
ومن أقوال الأستاذه / سهير شكرى فى هذا المقام : أن رواية ( بنات الحاج ) هى حاله شعوريه يتحدث عنها الصوت السارد أحلام .
وقد تم تقسيم الروايه إلى أبجديات هى الجغرافيا فى رؤية الأستاذه / سهير .
تناقضات الموجوده بالروايه من ناحية بعض الشخصيات وتحدثت عن الأرض والتمسك بها مأنها تساوى العرض بالنسبه للحاج / شاهين وكيف كان لا يُفرّط فى أرضه .
وقد تناولت الروائيه / هاله فهمى ببراعه وشاعريه التغيرات التى حدثت فى القريه وصوّرت الإقطاع والفساد كعامل من عوامل التأخّر ....
وفى النهايه ذكرت ضرورة مجابهة الإنحرافات بكل قوة وعدم التهاون معها وهذا ما حاولت الكاتبه تصويره فى شخصيات الروايه ومن خلال ساردة الروايه ومذكرات أحلام .
* ثم أخذ الحديث الأستاذ / منير عتيبه ليقدّم للمجموعه القصصيه ( بهجة مراوغه ) للكاتبه
الأستاذه / سهير شكرى والتى قامت بنقدها وتحليلها الأستاذه الإعلاميه / هاله فهمى .
وقد بدأت الحديث عن أن المجموعه تتناول عدد 19 قصه قصيره ، وفى كل قصه منها كانت الكاتبه / سهير شكرى تعطى إشارات موحيه داخل العمل أحياناً تترك النهايه للقارىْ عكس ما تكتب به دائماً .... وأحياناً فى قصه أخرى تصوّر الفرد كفعل حاضر بأفكاره وأحاسيسه مع إبراز وجهة نظرها إعتماداً على التحليل فى أعماق النفسيه .
ومما ذكرته الأستاذه / هاله فهمى أن الكاتبه / سهير شكرى إعتمدت فى المجموعه على نقل القارىْ من خلال متابعته للقصه القصيره من حالة شعوريه إلى حاله شعوريه أخرى .
وأن طريقتها كانت تعتمد على إشتراك القارىْ فى تفسير القصه وفهم محتواها من خلال بعض الإشارات التى لابد أن يكون القارىْ فيها يقظ لمتابعة ما تريد الكاتبه الكشف عنه وما تشير إليه .... كما ذكرت الأستاذه / هاله فهمى أن من يقرأ المجموعه القصصيه ( بهجه مراوغه ) يعلم أن المسرح يسكن شهير شكرى وذلك من خلال نقل القارىْ من حاله إلى أخرى ..... وتناولت الأستاذه / هاله فهمى قصص المجموعه بالنقد والتحليل وذكرت أن المجموعه تعالج أنماط عديده فى القصه .، وتحديداً فى قصة / بهجه مراوغه والتى تمت تسمية المجموعه القصصيه بها وقد ذكرت الإعلاميه / هاله فهمى أن لديها تحفظ على إختيار الإسم وكانت تتمنى لو أن ا لإسم جاء معبّراً ورابطاً لقصص المجموعه كلها .
وقالت أيضاً أن الكاتبه / سهير شكرى فى بهجه مراوغه توظّف حالة المجتمع أو لشريحه منه برمز الحيوانات وهذا شىْ معهود فى الكتابه كما حدث فى التراث فى كتاب ( كليله ودمنه )
وهى تنقل القارىْ هنا من حاله إلى أخرى ومن حيوان إلى آخر وكأنهم أشخاص .
كأنها كانت تريد أن تؤكّد أن الحيوانات صفات موجوده فى أشخاص المجتمع ولكنهم ليسوا حيوانات ولكن بهم الصفه الحيوانيه .
سهير شكرى فى نظر هاله فهمى تجيد تشريح النفس البشريه ببراعه كبيره .
وفى نهاية هذه الأمسيه الأدبيه الرائعه والتى أجاد إدارتها الأديب الأستاذ / منير عتيبه وجعل منها جِلسه تشويقيه ثقافيه إبداعيه جميله بصورة لا يوجد فيها ملل أو رتابه أو تكرار .
أُمسية مختبر السرديات بحق كانت سهره ثقافيه لابد أن يحضرها كل مثقف وكل باحث عن إبداع المبدعين ... كل متشوّق لمعرفة أغوار القصه والروايه ومن أين يفهمها القارىْ ؟ وكيف يتعامل مع الرمز والإسقاط والإشارات التى يستخدمها الرواه والكتّاب عند كتابة القصه أو الروايه .
بقلم / إبراهيم فهمى المحامى
17/12/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق