تم النشر بواسطة / إبراهيم فهمى
من دفتر يوميات إمرأه خاصمها نبض الأشواق ق/ رساله من العالم المسحور
بعد إنتهاء لقاء من سلسله اللقاءات الحميمة التى كانت تجمعه مع عروسه الجميل وهما يقضيا شهر العسل الرائع ، ألقى على وجهها النائم نظره سريعه ثم إستبدل ثيابه وخرج ليجلس بمفرده عند شاطىء البحر فى الليل ينصت لهدير الأمواج العاليه وكأنها تعاتبه بطريقتها ثم تنظر لحبيبها اليم فى تساؤل وإستنكار لحاله . جالت عيناه يمينا ويسارا على غير هدى تطلع لقرص القمر الفضى الذى فرد الإمبراطور الليلى حوله رداء الظلام فلم يزيده إلا تألق وروعه شاهدها متمثله داخل قرص القمر تتطلع إليه بعينان مخصلتان بدموع الألم والشقاء ، إبتلع الغصه التى فى حلقه وحاول أن يدير وجهه عن القمر لكن الأمواج العنيده سحرت له طيفها فبدت مثل جنيه العالم المسحور التى صعدت إلى سطح نفسه ترقص بشقاوه ونعومه فوق أمواج حبه الدفين إليها والشوق المكبوت لها ، تبتسم وتقهقه فى براءه وعبث فى طيش وطفوله فى أنوثه وحب
إن طيفها يقترب منه خطوه تلو الأخرى حتى سارت على مقربه منه راحت تتطلع إليه فى فيض من العشق الأسر والجرح الكاسر نامت دموعها على صدر أشواقه المحرومه منها وتراقصت البسمه المتمزقه على أنغام الحنين لديه قالت بكل ما لديها من أوجاع وألام (حكمت علينا الأيام بالفراق يا أغلى غرام ........ نعم غرامنا كان مستحيلا ً لكنه مازال ينبض فى روحى وروحك ..... رغم البعد تتلاقى أرواحنا رغم عنك وعنى ستظل وحيدا من غيرى حتى وإن كان معك ألف من النساء الحسناوات وسأظل من غيرك شريده حتى وإن كان أمام أقدامى ألف من الرجال الأشداء إخترت غيرى ولكن قلبك ليس لغيرى أنا منك وأنت منى روحك تتبعنى فى الأحلام والأفاق وروحى تتبعك فى الوجدان سابحه مع الأشواق إنها رسالتى لك من العالم المسحور الذى لا يراه إلا العاشقين بكل إخلاص وصدق وغرام
جاشت عيناه بالدموع الحارقه فى ألم وصمت حزين يئن وإنحدرت دموعها كالشلال وهى جالسه وحيده داخل غرفتها شىء عجيب جعلها تضع كفها على قلبها الذى نبض بقوه وكأنها تسمع أهاته وعذابه من وراء العالم المسحور .
تمت ..........
نهى على
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق