تم النشر بواسطة / ابراهيم فهمى
تحقيق الذات
يأتي تحقيق الذات كهدف سامي لكل إنسان على هذه الأرض والمبدعون يحققون ذواتهم من خلال أعمالهم الإبداعية، و هو ما أراه تحقيقا " صحيحاً " للذات وليس كما ورد بحسب هرم ماسلو للحاجات، فهناك الكثير من الأثرياء لم يحققوا ذواتهم ولكنهم استطاعوا أن يحصلوا على كل حاجاتهم أو كثير منها ولم يحصلوا على السعادة التي تنتج عن الإبداع واستمرار الإنسان في تقديم المزيد من الأعمال الإبداعية.
تحقيق الذات هذا من خلال الإبداع يضع المبدع في مكانة اجتماعية غير المكانة التي كان عليها قبل ظهور العمل / الأعمال الإبداعية منها/ منه، وبالتالي يترتب عليها / عليه أمور كثيرة، تزداد و تنقص بحسب الأعمال الإبداعية التي يقدمها، فمن يظهر إبداعاً في الشعر عليه أن يطور قدراته باللغة العربية بشكل عام والشعر تحديداً من خلال المزيد من الحفظ وتعلم العروض.
وهذا أمر " استمرارية التعلم " يستمر باستمرار الحافز لدى المبدع لتحقيق الأفضل في ما هو مبدع فيه، ولا ينتهي عند ذلك الحد، بل عليه أن يدرب نفسه على اللباقة في الحديث و أدب المجالس عامة و في مجالس الأدب خاصة، و أن يقدر زملاءه وزميلاته المبدعات، فليس من اللآئق أبداً أن يحضر مجلساً أدبياً دون أن يرتدي له ما يليق به من الملابس الرسمية، وعليه أن يتقن فن الإلقاء و أن يتدرب على ما سيقدمه للجمهور حتى لا تحدث أخطاء نحويه في أثناء الإلقاء للشعر أو القراءة للنص الأدبي.
ولا يتوقف المبدع عند ما سبق فيتوجب عليه أن يتعلم مهارات الحياة كلها لأنه سيكون في يوم من الأيام في موقع التحكيم في المسابقات الشعريه والأدبية، وعليه أن يصبح إيجابياً ومحفزاً لغيره لينال المكانة الإجتماعية التي أوصله إليها عمله الإبداعي لا أن يفقدها بالسلبية و قلة اللباقة أو إنعدامها في تصرفاته.
و للحديث بقية
باسم سعيد خورما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق