حروف
تنطّ بداخلي
ككرات الصولجان
تتماوج على لساني
تريد الرقص على شفتيّ
فأُحْبِسُها
كالسَّجَّان
ويمدُّ لها الشوق
خيوطا نسجها وجداني
وتستبيح لساني
فأعضّه بأسناني
حتى لا تَطَالَ شفتيَّ
وتثور الحروف
في لجج و احتراق
تدفعها الأشواق
فتتزحلق على لساني
وتدنو كالسارق من شفتي
فأبتلعها...
أحبسها...
أشتتها ...
فيعيد الشوق غزلها
و يغذيها وجداني
يا لها من حروف
إنها تتحدّاني
و ترفع عصا العصيان
وتثور بداخلي
كالبركان
وتسرع لتتحرك بها شفتاي
و أسارع لقمع العصيان
وَ... آه ... ذانك الحرفان المتمردان
جناحان يحلقان
في سماء الوجدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق