الخميس، 25 ديسمبر 2014

ما أكذبها وفاء بقلم الشاعر / آزاد توفى

تم النشر بواسطة / إبراهيم فهمى



.. ما أكذبها وفاء ...
نحاول الخطى الى الأمام
رغم تعثر أقدامنا
نسير, ونجوب طرقات المدينة 
لم ينهمر الثلج بعد.
ولكن غمامة انقشعت باستحياء
لا أثر لشجرة الميلاد 
تعبنا بحثا عن شمعة
خطونا .. و نخطو دوما الى النهايات
عكس التيار نتجه ..
الآخرون يجيدون العوم 
يتسابقون ويحصدون الخير
بعكسنا تماما نحصد المر 
كطعم مرارة الصفراء
عزف منفرد لي ..
إيذان ببدء القداس
لا زالت الشمعة في يدي
الخوف يهز أركاني
من أن أشعلها, شمعتي
يبحثون عن ساعة للهو, للحب والعناق
يبدعون في سيل كم من الأمنيات
لا زلت أبحث عن أعواد الثقاب
من أجل شمعة في يدي
ما أكذبك يا وفاء !؟؟
مومسة, عاهرة, تعرت بكل جرأة
عن الصدق, الحب والوئام
غادرت المنفى, وقلاع المتعة والرجاء
شموع أطفأتها, في نهايات لكثير من الأعوام
تدق بابي من جديد !! 
عفوا , طيشي أبعدني
عن قلب كان موطنا 
يحط عليها قلبي كفراشة 
كلما قصت .. منها الجناحان
ما أكذبك يا وفاء ؟!
ووطني مملوء بقطع زجاجات مكسورة
مرمية هنا .. وهناك 
تدمى قدماي, كلما جبت البلاد
كالليث الهائج, تصديت لأهوائك يا وفاء
عذرا, لم أنتبه لوهن العظم 
في جسد لا زال يتلقى وخزة 
أو طعنة .. هنا أو هناك
ترائي لي, إني أنا القديس
أصلح الشأن في القوم والعباد
أتحدى, أكشف الزيف والعاهات
تهت في عنفواني !
أنا وحدي, وهم بالآلاف
الملم الزجاج المتكسر, والجرح ينزف
لا زالت الشمعة بيدي ..
لا زلت أحاول أن أشعل شمعتي
عود ثقاب بعد عود, لا يقدح 
وكأن الشرارة تستحي 
أن توقد من عيدان الثقاب
ما أكذبك يا وفاء ؟؟؟
وكل عام تأخذي بنا الى النهايات
ونسرد لأنفسنا حكايات من الآهات
وكل عام والغير الى البدايات
فرح, سرور, و وابل من الأمنيات
AZAD TOVI (آزاد توفي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون