تم النشر بواسطة / إبراهيم فهمى
ماهذا ؟!.....انها رقمها ....نعم احفظه رغم انى شطبت اسمها من هاتفى ....ماذا تريد ..فنحن الفجر الان ...مالذى دعاها لكى تهاتفنى من جديد ؟!...هل ....معقولة هى تريد الرجوع ؟!...لا اظن فهى أخبرتنى انها احبت و عشقت و تركتنى و رحلت ...لم تسمع أنات قلبى ...لا ..لا أريد التذكر ...لن أرد .....الحمد لله جرس الهاتف سكت ...ساحاول النوم من جديد ...الهاتف يرن من جديد ...انها هى مرة أخرى ...سأرد هذه المرة ....
امسكت الهاتف و ضغطت على زر الاجابة و بدأت معها بالسلام ...ردت هى بالسلام ...صوتها مخنوق يستغيث بصمت ....يا ترى ما الذى بها؟ ...هل بدأت أحن ...فلنرى أولا ماذا تريد ...سألتها عن حالها قالت تمام و كل حرف تنطقه يهمس لى انه تبلل من الدموع ...قلت لها ماذا تريدين مني فى هذا التوقيت و لما اتصلت بعد ان اعلنتى انى لست الحبيب ...ان اختيارك لى كان محض إفتراء من الأقدار و السنين ...أنك تستحقين فتى شابا يافعا يملك المال و الشباب ...هل تحتاجين صديق ؟ و ماذا بعد ؟....إحكى سأسمعك ....هيا تفضلى ...بدأت بنطق كلمات دون معنى دون ترتيب ...اخبرتها ان اهدائى ...سأسمعك احكى لى ...قالت أخطأت الإختيار و كان القرار هوة من النار ألقيت بنفسى بها ...لم أجد حبيب و لا حتى قريب يشعر بتلك النبضات ...تحملت بكبرياء حتى لا يقال خائنة الوفاء ...لكن تحملى أضعف مما تعرضت له ...لم أجد من يسمعنى غيرك أنت ...و كأننى قبرت قلبك بقلبى حى ...فلم أجد غير قلبك مني قريب ...لقد أخطأت و كان من ظننته لى حبيب مجرد عابث بالقلوب ..يبيع و يشترى من ينفذ رغباته و جموحه العاطفى ...مجرد عاشق للجسد ..و كل يوم يلتهم من أنوثتى الكثير ...حتى شعر بالشبع ...فلم اعد منه تلك المحبوبة التى ضحى لها بالكثير ...و أشترى أنثى غيري و أعاد الكرة معها كما و أخذ يلتهم منها ما تعطيه بإرادتها من بركان انوثتها ...شعرت بنيران الغيرة و تفجرت براكين الاهمال و التجاهل فأصبح لا يسأل عنى و كل يوم يمر و هو بقربي تماما كأنه يبعد عني ...وجدتنى رغما عني يهاجمنى الشوق إلى ليلات لقاءاتنا معا ...وجدتنى أمسك الهاتف و أطلبك لكى أسمع صوتك لأطفى مابى من اشواق ....هذا هو كل ما دار ....
وجدتنىى أسمعها و أتذكر لحظات غرورها بحبيبها المزيف ...كم كانت عباراتي لها باكية كم كانت عيوني دامعة و هى كانت الباسمة ...قلت لها و ما العمل ...؟1...اتركيه كى تسلمي ...قالت تركته و سأعود إليك ...قلت لها تعودين لمن لى انا ...فهذا خطأ منك جديد ...يا سيدتي إنى احببتك و سلمتك قلبي بيديك و أخبرتك أن تحافظي عليه فألقيته في سلال الأهمال و ما إنتبهتي ...أينفع أن يعود القتيل إلى الحياة من جديد ...إن أردتني حبيبا لك من جديد فأبحثى معي عن قلبي الذي أضعته ...رديه إلى من جديد ...فأنا الآن اعيش دونه هانئ سعيد ...قالت لي سأعود إليك لأنى أعلم أني أسكن دماؤك و شرايينك و كل ما لديك ...سأقفل الآن الهاتف لأتصل بك فى الصباح و ألتقيك و أخبرك بعض التفاصيل ...مع السلامة يا من عشقته و بعته و ندمت على ما سويت ...
قلت لها سلاما لكي إلى حين أن نلتقي و نتحدث معا في أمر هوانا الشهيد ...اغلقت الهاتف و بدأت في التفكير ...هل حقا ساعود لها و يتجدد الجرح من جديد أم أننى اتباعد عنها كفاني منها ما لاقيت ......سأعرف غدا ....محمد الزهري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق