حب شاعر/خاطرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت لى والقلق يبدو من نبرة صوتها :
كيف تقول لى أنكَ تذكرنى وتحلم بى وبينى وبينك كل هذه المسافات وكل هذه الفوارق.
قلت لها : صغيرتى ..الحب إحساس شفّاف كالنسيم يسرى ويعبر كل المسافات وكل الحواجز ليصل من قلب إلى قلب....ومن وريد إلى وريد .... ومن شريان إلى شريان
لا توقفه حواجز أو عوائق ، ولا يعترف بالمسافات .
قالت لى :أنت تقول ذلك لأنك شاعر والشاعر يعيش فى الخيال ،ويحب فى الخيال ....
وأنا أعيش واقع مُحال ...يتنائى بعيداً عن أكواخ الشاعر وأمواج الخيال .
قلت لها :صغيرتى ....الحب سرٌ إلهى حين يمتلك قلوبنا ننساق خلفه وننسى كل شىء ...
وتنفجر داخلنا طاقات قوة غير طبيعيه نتحدّى بها الأشياء والعوائق.
قالت : لا زلت تتحدث معى بلغة الشعراء وليس بلغة العقلاء .
الشعر يا سيدى لا يقيم حياة إلاّ فى خيال العقول أو إرتعاشات قلب اُصيب بغيبوبة
حب فأفقدته المنطق والمعقول .... وأنا من بين بنات هذا العصر لا أعرف لغة
الأحلام ، لا أعرف غير حديث المنطق والأرقام.
قلت لها : هيهات حبيبة قلبى كيف أحرّرك من سجن العقل وأنزع من معصم يدك قيد
العبوديه .
إعطى قلبك شيئاً من وقتك ولا تجعليه ضحيّه ،فالحب حين يلامس أهداب العين وفلتر شرايين القلب ينزلق إلى داخل كل الأورده والشرايين ويصير حاكماً لا محكوم.....
ويُكحل عينيكِ بلون الحب ، وينظّم نبضات وريدك بنغم الحب حينئذ تتهاوى كل شعارات
المنطق والمعقول .،،،،
بقلم / إبراهيم فهمى المحامى
31/12/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق