خاطرة
بين القضبان
في حضن كل المساءات يسقيني الشوق دمعة الأسى،
و في شجون كل غروب أحتضر، أرى وحشة الليل قادمة، وفي الأفق أناملها من بعيد تودعني، يرتدي الكون لباس الهجر معي، و على الفؤاد يرخي سدول وحشته، يتنفس الظلام في صدري حصرته ، و تخرج زفراتي حزينة و تؤلمني ،حتى الذكريات التي كانت تؤنسني، باتت تئن في عمق ذاتي و بنزيف جروحها تعاتبني...
هي العزيزة التي كانت مؤمنة، بأن القلوب لغير واحد لا تتسع، أصبحت رديفة دونها في الشموخ والكرم ، على صهوتها فارس يرد من مصرف الآخرى كلمساء، وهي النبع الأصيل يكاد منه لا يرد ...
هي الطير الحر في يد القناص عند موردها ، جريحة تكظم الألم، أمامه صابرة ولا تتخبط ،فإذا هوى راكعا لتحليلها ، ماتت وتركت له الفريسة ساخرة تبتسم...
مختار سعيدي
بين القضبان
في حضن كل المساءات يسقيني الشوق دمعة الأسى،
و في شجون كل غروب أحتضر، أرى وحشة الليل قادمة، وفي الأفق أناملها من بعيد تودعني، يرتدي الكون لباس الهجر معي، و على الفؤاد يرخي سدول وحشته، يتنفس الظلام في صدري حصرته ، و تخرج زفراتي حزينة و تؤلمني ،حتى الذكريات التي كانت تؤنسني، باتت تئن في عمق ذاتي و بنزيف جروحها تعاتبني...
هي العزيزة التي كانت مؤمنة، بأن القلوب لغير واحد لا تتسع، أصبحت رديفة دونها في الشموخ والكرم ، على صهوتها فارس يرد من مصرف الآخرى كلمساء، وهي النبع الأصيل يكاد منه لا يرد ...
هي الطير الحر في يد القناص عند موردها ، جريحة تكظم الألم، أمامه صابرة ولا تتخبط ،فإذا هوى راكعا لتحليلها ، ماتت وتركت له الفريسة ساخرة تبتسم...
مختار سعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق