شاعر الفردوس يكتب فى جريدة الابداع الألكترونية قراؤنا الأعزاء الكرام
اليوم الثلاثاء موعدنا الثانى فى لقاء الثلاثاء عن جمال ورونق وابداع لغة
الضاد لغة الانبياء فى وصفها الرائع لأصوات الكائنات فى ميزان صرفها فلا
نجد لغة فى العالم حاكت الطبيعة وقلدتها فى اصوات كائناتها وموجداتها
كاللغة العربية فهى لغة موسيقية فى حد ذاتها وشاعرية بطبيعتها وكلامها
تلقائيًّا موزون ومقفى ومعبر بصورة ليس لها مثيل فى العالم فمثلًا اذا نق
الضفدع فصوته نقيق ونقاق واذا نهق الحمار فصوته نهيق ونهاق واذا فح الثعبان
فصوته فحيح وفحاح واذا زمجر السبع فصوته زمجرة واذا وسوس الشيطان فصوتته
وسوسة و وسواس واذا نقنقت الدجاجة فصوتها نقنقة ونقناق وهكذا ------ وبيان
ذلك كالتالى اذا كان فى علم الحساب والبيع والشراء ما يسمى بالميزان
المعتاد ذو الكفتين فاننا نجد الثقل مثلا كيلو فى كفة هذا المثقال او
الصنجة مقدار ثابت وهو اصل الوزن نجد ما يساويه تماما فى الكفة الاخرى من
متغيرات فواكه بانواعها او خضروات او غيرهما ولابد ان الكفتين بينهما تساوى
لا تزيد كفة عن اخرى او تنقص والا تركنا المعادلات الى المتباينات . هذه
الفكرة اعجب بها النحاة وعلماء اللغة والصرفيون فابتكروا فكرة الميزان
الصرفى لانهم علموا وتيقنوا أن اللغة العربية فى حد ذاتها لغة موزونة
فاخترعوا ( فعل ) كثقل او مثقال لوزن كل افعال الماضى الثلاثى المجرد مثل
لعب على وزن فعل كتب على وزن فعل مسح : فعل ، دمع : فعل وهكذا اصوات
الكائنات تكون من الفعل الثلاثى مصدرها الصوتى على وزن ( فعيل ) او ( فعال )
صرخ صوت الطفل صريخ او صراخ . وهكذا فى افعال الماضى الرباعى المجرد على
وزن ( فعلل ) مثل وشوش و زلزل وهسهس فمصدره الصوتى على وزن ( فعللة ) او (
فعلال ) وشوشةوو شواش ، زلزلة وزلزال ،هسهسة وهسهاس ،وهكذا توالت وتتابعت
وتعاقبت اصوات الكائئنات كالحيوانات والحشرات والطيور على هذين الوزنيين
البسيطين استطاعاتجميع الاصوات المختلفة فى صورة بديعة من تقليد اصوات
الطبيعة ومحاكاتها فنجد مثلاً|: اذا خر الماء من الشلال او الأنهارفصوته
خرير ، واذا نق الضفدع فى الماء فصوته نقيق ، فاذا فحَّ الثعبان او الحية
فصوتها فحيح ، واذا ضغب الارنب فصوته ضغيب ، وصوت البعوضة طنين ، وصوت
النحلة دوى و طنين ، وصوت البغل شحيج ، وصوت البلبل شدو و تغريد مصدر على
وزن (تفعيل ) ، والبومة نعيق ، والثعلب ضُياح ، والدب قهقاع والديك صياح و
صقاع ، والذئب عواء ، والذبابة ازيز والذبابة والقلم والفأر والنملة صرير ،
والابل رغاء و هرير ، والحصان صهيل والحمار نهيق والحمامة هديل والقمرى
نوع من الحمام المطوق بريش حول عنقه صوته جميل يسمى سجع ، والحية فحيح ،
والخنزير قباع ، والصرصور عرير ، والضفدع نقيق ، والظبى نزيب و نئيب والعجل
والبقرة والجاموسة خوار ، والغراب نعيق و نعيب ، والغزال سليل ، والغنم
ثغاء ، والفأر صرير ونهير وصئى ، والقط مواء ، وصوت السفينة تمخر البحر
فصوتها يسمى مخرًا ، وصوت الاسد زأير و زمجرة ، وصوت السيل غثاء ، وصوت
القرد ضحك و زفاح وقهقهة ، وصوت الكلب نباح ،وصوته اذا خاف وقوقة و صوته
اذا كره شيئا او انكره هرير ، وايضا صوت الفهد كالارنب ضغيب ، وصوت الفيل
نهيم و صئى ، وصوت الناقة حنين ، وصوت النحلة طنين ، وصوت النسر صفير و
زعيق و زعاق ، وصوت انثى النعام زمار واسم ذكرها بغام ، وصوت ذكر النعامة
عرار ، وصوت النملة خفق و دبيب و نميم و صرير ، وصوت الدولفين صفير ، وصوت
العقرب صئى و زمار ، وصوت الريح هزيز ، وصوت الريح عند الفجر الجشأة ، وصوت
ماء البحر هدير ، واذا اضطرب وهاج هيجان على وزن ( فَعلان ) للحركة واذا
فار فوران واذا غلى غليان واذا دار دوران و دوامة ، وصوت الباب عند حركته
صرير و ازيز ، وصوت الجرس رنين ، وصوت اوراق الشجر اذا حفه الريح حفيف ،
وصوت المرجل عند الغليان ازيز ، وصوت الرصاص ازيز ، وصوت الطائرة ازيز ،
وصوت النار زفير و حسيس ، وصوت الرعد قصف و زمزمة و هزيم ، وصوت الناى أنين
، وصوت الجيش فى الحرب الوغى ، أما الانسان فصوت ضحكه ضحك وقهقة واذا قهقه
فى الصلاة بطل الصلاة وبطل الوضوء ، وصوت البكاء بصوت عالى نحيب ، واذا
اشتد البكاء عويل ، وصوت المشتاق تأود و تأوه وصوت الشفة غير المسموع تمتمة
، والصوت المبهم الذى لا يفهم لغط وصوت التنفس عند خروج الروح حشرجة ،
وصوت النسان بحرقة نحيب ، وصوت الناس والدواب مجتمعة جلبة ، وصوت الركبة
عند الحركة اصطكاك على وزن (افتعال ) ، وكذلك صوت الاسنان عند احتكاكها
اصطكاك و صريف و صرير ، وصوت الطفل عند الولادة استهلال ، وصوته بعد يومين
من ولادته صراخ و وصريخ ( وفى المثل صريخ ابن يومين ) والصوت الشديد عند
الخصومة صخب ، وصوت الدوشة ضوضاء على وزن (فعلاء ) ، وصوت الفرح زغردة
وواحدته زغرودة وفعله زغرد ، وصوت التنفس الدخول شهيق مع الاكسجين ومع
الخروج زفير مع ثانى اكسيد الكربون وبخار الماء ، وصوت المرأة التى تصيح
ولولة ، والصيحة الشديدة عند الفزع والمصيبة زعقة ، وصوت مشى الانسان وقع ،
وصوت النعل خفق ، وصوت الكلام الخافت همس ، وصوت الحلى السواس ، وصوت
الدعاء للخالق فى السر وحديث النفس مناجاة ، وصوت الحديث فى الأذن نجوى
وانما النجوى من الشيطان وصوته وسوسة ، وصوت الرجل فى النوم اذا غط غطيط
واذا شخر شخير ، وصوت الموكب عند المشى حفحفة ، وصوت السيف صليل ، ووصوت
محرك السيارة هدير .اما اصوات وزن ( فعللة ) للفعل المجرد الراعى كالتالى
فصوت السلاح قعقعة ، وصوتالحيد صلصلة ، وصوت نزول القران من جبريل عللا
محمد صلصلىة مثل صلصلة الجرس ، وصوت طائر اللقلق لقلقة ، وصوت الطبل دمدمة و
درداب على وزن (فعلال ) وصوت اشجار شجر البادية اليابسة حشحشة ، وصوت
الهدهد هدهدة ، وصوتالعندليب عندلة وصوت القطة مواء وصوت القطة ااثناء
النوم حرجرة ، وصوت زجر القطة بسبسة ، وصوت البازى صرصرة ، وصوت البطة
بطبطة ، وصوت الدجاجة نقنقة ، وصوت الخروف مأمأة ، وصوت الماعز يعار و بربر
و رغاء ، وصوت القنفد صمصمة ، وصوت النمر ضرضرة ، وصوت الصقر غقغقة ، وصوت
الضبع زمجرة و عواء و خفاخف ، وصوت العصفور زقزقة و شقشقة ، وصوت الطاحونة
والرحى : جعجعة ( وفى المثل اسمع جعجعة ولا أرى طحينًا ) .فبالله استحلفكم
هل رايتم لغة مثل لغتنا العربية تتعامل مع مفرداتها مثل معاملة العربية
لكلماتها انها لغة مغناة فى اصل تكوينها ونشاتها وعلم ادم الاسماء كلها فهى
توقيفية من الله للانسان لغة دينية ، ارايتم كيف تعاملت مع الموجودات
والكائنات تعتبر كل الكائنات بها روح وخلقت لوظيفة معينة كلفى فلك يسبحون
وما من شىء الا يسبح ولكن لا تفقهون تسبيحهم لدرجة ان القران اخبرنا فى
سورة الكهف فى قصة موسى والخضر عليهما السلام جدارا فراى جدارا يربد أن
ينقض فاقامه فاثبت ان للجدار ارادة ومشيئة حتى ان النبى اخبرنا انه قبل
بعثته كان حجرا فى مكة يكلمه ويقول له السلام عليكى ايها النبى ، فلا عجب
اذا ان اللغة اهتمت باصوات الكائنات والموجودات وهذه قطرة من نبعها الرقراق
والان ما اسم الحيوان الذى لا يتكلم ابدًا ولا يصدر صوتًا انها الزرافة
وهذا اللغز حير العلماء , فأنا أتحدى أى لغة فى العالم أتت بما جادت به
لغتنا العربية القارىء الكريم موعدنا الثلاثاء القادم عن اسماء حركات جسم
الانسان . كتبه شاعر الفردوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق