هكذا كان قلبُ حبيبكِ قاسياً،
مثل صخرة الصوان،
لحظة غضب!
احرق ربيع العمر و اقتلع ورود الأمل،
و في قلبكِ الطري احدث دماراً شاملاً،
لقد غيَّرَ معالم الوطن،
و قلبَ اسرار الحكاية!
و مثل طيرٍ كاسرٍ انقضَّ على انفاسكِ لينتزعَ الأثر القديم من عمق روحكِ،
و لم يرحلْ الا بعد ان اثخنكِ بالجراح فلم يُسْمَعْ في تلك الليلة الا صوت البكاء،
الذي كان مباحاً!
و على وسادة الألم قد اغتصب فرحتكِ الصغيرة و أجهض على احلامكِ العذبة،
و ترككِ تنزفين دموع القلب مثل طير يحتضر!
في نهاية الليل و قبل طلوع الفجر قد فرد جناحيهِ للرحمة،
للعتق و الوداع!
كانت ليلة خرساء الا من صوت البكاء،
و انتحب القمر،
و انهمرت النجوم،
و طال سبات الفجر،
و هاجر نور الصباح!
علا قنديل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق