(جمال الحب يطغى على ما سواه ) الشعر والشعراء كما الأدب والأدباء كما كل مهنة يتشرف المرء بإتقانها الكل يحرص فيها على الفوز وأن يشار اليه بالبنان ! وان يكون بنيانه سامقاً على كل بنيان ! الا أن مهنة الحرف لها فروقات تختلف عن غيرها من المهن ! حيث أن فنّها عجيب ! فقد تطرب أنت اذا ما كنتَ ذوّاقاً للشعر ببيت من القصيد ينسيك طعامك وأنت جائع ! فقد شبعت روحك من حلاوته وامتلأ رصيد قلبك من نداوته ! بعكس أن ترى ابداعاً من نجّارٍ قد أتقن صنع طاولة ذات هندسةٍ بديعة ! تعرب عن اعجابك بها لكنك لا تعشقها وتترنم بجمالها ولا تصل الى أوردة القلب ليهمس ببوحه عنها ولها ! بل قد تفتح شهيتك على فنجان من القهوة تضعه عليها لالتقاط صورة مثلا ! فالمطلوب من أصحاب الأقلام الذهبية التي تنسج عباءات الحروف وقمصان الكلام ودشاديش الشعر وقلنسوات الجُمَل ! أن يدركوا أن الهش والنش في اللحم والطعام فقط وليس في صناعة الحرف الجميل بلفظه النبيل ومعناه الأصيل ! فلا تملأوا مجلاتنا وجرائدنا وجروباتنا وصحفنا من الكلام أي كلام ! لأن الكلِم اذا لم يتغلغل الى قلوب من تحب يكون مكلوماً وجريحاً يطلب الاسعاف والنجدة والطوارئ والإغاثة ! فيا ايها الكُتّاب والشعراء والأدباء نصيحة أهديها اليكم وأنا أتشبه بحضراتكم ولا أزعم أنني أرتقي عن أيٍّ منكم ! أفيضوا علينا من الجمالات التي تدغدغ أرواحنا وتهدهد قلوبنا ! وتسعد العيون بما تراه على سطوركم فجمال الكلمة عادة يتلألأ مبسمها من رقراق ميسمها ! ولا يتأتى ذاك الا اذا كان الحب يملأصدوركم ! فتأنّوا حين ترون أنكم جاهزون للانطلاق على جياد الحروف للجري على ثبجات السطور ! وليكن معكم من الزاد والريّ والعتاد مالا يجعل خيولكم تلهث ! ولا تنكص على عقبيْها وتعبث ! ولا تتعثر أثناء ركضها ولا تتريّث لتنال الفوز إن لم تكن الأولى ! فلتكن ممن يشار اليها بالبنان والفؤاد واللسان ! طيب الله أثركم وعطر بجميل العون مسعاكم !! بُقلم الأديب وصفي المشــــــــــــــهراوي !!!
شعر فصحى,شعر عاميه, نثر,خاطره,قصه,أمومه وطفوله,اعلام وفن,مقال,اسلاميات,صوتيات وفيديوهات
الثلاثاء، 28 أبريل 2015
مقال بعنوان جمال الحب يطغى على ما سواه للاستاذ وصفى المشهراوى
(جمال الحب يطغى على ما سواه ) الشعر والشعراء كما الأدب والأدباء كما كل مهنة يتشرف المرء بإتقانها الكل يحرص فيها على الفوز وأن يشار اليه بالبنان ! وان يكون بنيانه سامقاً على كل بنيان ! الا أن مهنة الحرف لها فروقات تختلف عن غيرها من المهن ! حيث أن فنّها عجيب ! فقد تطرب أنت اذا ما كنتَ ذوّاقاً للشعر ببيت من القصيد ينسيك طعامك وأنت جائع ! فقد شبعت روحك من حلاوته وامتلأ رصيد قلبك من نداوته ! بعكس أن ترى ابداعاً من نجّارٍ قد أتقن صنع طاولة ذات هندسةٍ بديعة ! تعرب عن اعجابك بها لكنك لا تعشقها وتترنم بجمالها ولا تصل الى أوردة القلب ليهمس ببوحه عنها ولها ! بل قد تفتح شهيتك على فنجان من القهوة تضعه عليها لالتقاط صورة مثلا ! فالمطلوب من أصحاب الأقلام الذهبية التي تنسج عباءات الحروف وقمصان الكلام ودشاديش الشعر وقلنسوات الجُمَل ! أن يدركوا أن الهش والنش في اللحم والطعام فقط وليس في صناعة الحرف الجميل بلفظه النبيل ومعناه الأصيل ! فلا تملأوا مجلاتنا وجرائدنا وجروباتنا وصحفنا من الكلام أي كلام ! لأن الكلِم اذا لم يتغلغل الى قلوب من تحب يكون مكلوماً وجريحاً يطلب الاسعاف والنجدة والطوارئ والإغاثة ! فيا ايها الكُتّاب والشعراء والأدباء نصيحة أهديها اليكم وأنا أتشبه بحضراتكم ولا أزعم أنني أرتقي عن أيٍّ منكم ! أفيضوا علينا من الجمالات التي تدغدغ أرواحنا وتهدهد قلوبنا ! وتسعد العيون بما تراه على سطوركم فجمال الكلمة عادة يتلألأ مبسمها من رقراق ميسمها ! ولا يتأتى ذاك الا اذا كان الحب يملأصدوركم ! فتأنّوا حين ترون أنكم جاهزون للانطلاق على جياد الحروف للجري على ثبجات السطور ! وليكن معكم من الزاد والريّ والعتاد مالا يجعل خيولكم تلهث ! ولا تنكص على عقبيْها وتعبث ! ولا تتعثر أثناء ركضها ولا تتريّث لتنال الفوز إن لم تكن الأولى ! فلتكن ممن يشار اليها بالبنان والفؤاد واللسان ! طيب الله أثركم وعطر بجميل العون مسعاكم !! بُقلم الأديب وصفي المشــــــــــــــهراوي !!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق