أوّاه يا نفس
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أوّاه يا نفسُ
كم تعب المسيرُ
وكم ذرَفتْ دموع العين تشكو
وتحكى فى وجدٍ أنّات السنينِ
كيف ضاعت أمسياتى ؟
كيف ماتت ذكرياتى ؟
كيف أصبحت وحدى فى جوف الطريقْ ؟
تبتلعنى العتمة والأفكارُ
ويختنقُ الشهيقْ
إنّنى مُتَمرّدٌ على نومى
على صمتى
على قهرى
وإحساسى الرقيقْ
قد عشت أبحثُ عن أنا
وكأنّنى قد جئتُ من ماضٍ سحيقْ
فتلقّفتنى فوضويةُ الأشياء
والمعانى
وتراث الزمن العتيقْ
وأنا الذى قد عشت أحلم بالحياه
ورسمت أحلامى على وجه الوسائد والرمالْ
وعشقت أن تسكن روحى تحت سماء الخيالْ
ونسجتُ قصصاً للبطولة والهوى
واندفع قلبى خلف أميرات الجمالْ
أتنقّلُ كالعصفور
بين الأغصانِ
وبين الأوراقِ
وبين الظلالْ
كنت أبحث عن وطنٍ
أسكن فيه ويسكننى
إلى أن بدا لى طيفكِ
يتهادى بين الأزهارِ
ويحمل بين يديه
قرص الشمس الأحمر
فيبدّدُ لى كل العتمة والظُلمه
ووجدتنى أنتمى إلى عينيكِ
وأشعر باحتياجى إلى السكنْ
وكنتِ لى السكنْ
وكنتِ لى الوطنْ
لكنك الآن
ما عدت أشعر من عينيكِ
إلاّ بالمحنْ
قد عربدت فى عينيكِ
كل ألوان الشجنْ
يا فرحتى المكبوته
يا حُلم الصبا
هل سيظل حلمى فى سراديب الخيالْ ؟
أم أننى قد عشتُ فى زمنٍ
الحلمُ فيه مُحالْ ///////////
بقلم / إبراهيم فهمى المحامى
27 /4 /2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق