((القناع ))
يا سيدتى إنى سئمت
من الكلمات
من الاسماء
من زيف من خلف قناعك
من قلب يعشق أصداء
يا سيدة الامس تروى
كيف لعشقك اجد دواء
كُنتِ وكُنتْ
بوحتِ وبوحتْ
حين أتيتى من الظلماء
كُنتِ هناك وكان لقاء
ثم تثامرنا بسخاء
من خلف قناع
وكان جفاء
كانت كل نجومى تزهو
لتضىء سماء
حتى الزهر تمايل يرقص
على نغماتك بالاجواء
كبف دخلتِ القلب بقوه
نورا يسرى بكل دهاء
كيف وضعتِ الروح بعنوة
فيصير الصخر من الاحياء
قد وشمتنى
قد رسمتنى
صورا أرجوها بولاء
كيف يكون الوجه قناع
كيف يكون القلب خداع
كيف تكون الروح قناع
كيف يكون الحرف ضياع
كيف يكون البعض قناع
كيف يكون الكل قناع
كيف يكون لقائى قناعا
وكيف يباع كيف صراع
فيكِ النار بلا دخان
فيكِ بقايا من انسان
فيكِ الزيف
فيكِ الفرحه والاحزان
كيف خطاكِ تخطو بثبات
واليوم اراكى من الاموات
يا سيدة الامس رحيلك
قد اصدع كل الانحاء
ان طريقك ليس مباح
ليس شروقا ليس صباح
ابدا لن امكث فيه للأفراح
فطريقك يبذغ لو كان
سيكون جراح
ليس مباح
يا صاحبتى قناعك زيف
قولى شيئا يا حمقاء
قولى ان عيونك سكراا
تئن بألوانٍ سوداء
قولى بأن البسمةِ كانت
ضحكات لذئاب غوغاء
خدا تملؤه الدمعات
فتصير خداعا وتصبح داء
قولى ما شئتى ودعينى
إنى سئمت من البلهاء
يا سيدة الزمن الماضى
فيكى كرهت انا الاسماء
فيكى عشقت حماقتى دوما
سألوز فرارا الى البيداء
إن قناعك زيفا تلبسه رعناء
******************
بقلم الشاعر
عبد المنعم خفاجه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق