الجمعة، 3 أبريل 2015

يا صهيل الأحصنة ....بقلم الاستاذ عوض خاطر

يا صهيل الأحصنة
أبوابنا صارت موصدة
وهذي النوارس تصرخ
في وجه الشوك المسافر
في جماجم النيل الأبية
والذئاب عاوية
آه من يتم البنفسج
يا عصا موسى القوية
اضربي البحر
فرياح الخماسين عاتية
يا سيف أبي دجانة
يا عدل عمر
يا كل تاريخ السموأل
يا صهيل الاحصنة
الدروب مغلقة
بحفنة الصبار وظلمة الجنون
رباه يالله
على ثيابها دماء الزهور
وأنين المآذن
بكاء أجراس الكنائس
جرجس وحنا
هناك وراء الجبل
راية خفاقة
تخترق السماء
وخارت الاحصنة
يا عزمات الصديق الأبية
عودي فقد خرج ألف مسيلمة
وألف ألف سجاح
واقتادوا القبيلة في سوق النخاسة
ما أبشع أن تساق الشموس على ضحكات السفاهة
ونهر من عهد آدم
ينبع من الجنة يستفيق على المقصلة
والموت في أحضان الحريق
أشعلته البسوس في بيوت أبرهة
متى وكيف
ولنا في القيود ألف ألف سيف
وزهرة تستباح أمام الخليفة
ينتشي بصراخها كل ضيف
يا قبر الخليفة المعتصم
متى نعود من رحلة الضياع
ورحلة الموت بمخالب الكلاب والسباع
ورحلة الصحيفة تلوح بالأفق
سبحانك اللهم لا عجب
شط بنا المسير وتسابق في دروبنا التعب
وعشعش الخفاش في الكروم والعنب
وتراقص اللحن في بلاد العجب
تبت يداه أبا لهب وامرأته حمالة الحطب
وتبت كل السحالي
التي تلعق في دماء الشهيدة
باتت تطل من الكفن ألف قصيدة
ترثي قبر الحبيبة
خارت الأحصنة
كل الدروب مغلقة
مباعة كل الشموس التي كبلوها كل صباح
بحفنة من الدولار
والزيوت المهربة من ألف دار
ما أبشع أن تجلدوا الورود
وتستبيحوا النور وتذبحوا الازهار
ما أقصى أن تعيش في زمان
كبلوا فيه الليل والنهار
وخارت الأحصنة
لا تعجبي يا أمتي فعلى كل درب
ألف سجاح يضاجعها مليون مسيلمة
خارت الأحصنة
كل الدروب مغلقة
والورد الذي أعدموه رفرفت أرواحه
تسخر من جلاده والمقصلة
ويا لصهيل الأحصنة
ويا لصهيل الأحصنة
عوض خاطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون