السبت، 20 يونيو 2015

برنامج ( رمضان حول العالم ) بقلم امل محمود

باسم الله بديت ..و على النبي صليت وعلي بداء الحلقة نويت
مساء الخير احبتي الكرام
رحلتنا لليوم الثاني من
برنامج ( رمضان حول العالم ) ستكون الى
مصر
وقال تعالى ( ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ) صدق الله العظيم ..
"ليتك عام يا رمضان "عبارةٌ يتبادلها المصريون خلال الشهر المبارك الذي يحلّ على المصريين كلّ عامٍ برهجةٍ كبيرة تُضفي على أجوائه سحراً مميزاً.

ان للأسر المصرية أجواءها الخاصة، وأما الاجتماع الرمضاني فيقام عادةً في بيت كبير العائلة. و تبرز قوة التواصل والتلاحم الأسري في ليالي رمضان، حيث يحلو السمر والتواصل بين الاخوة والاقارب.
إن ابرز ما يميّز زينة الشوارع المصرية في هذا الشهر الكريم هي الفوانيس الرمضانية التي يرفعها المؤمنون على بيوتهم ايذاناً بقدوم الشهر المبارك، وهي منتشرة أيضاً في الأسواق التجارية المصرية .ولإستعمال الفانوس أصولٌ تاريخية تعود الى صدر الاسلام إذ كان يستعان به للذهاب الى المسجد ليلاً.
وتعد موئد الرحمن من الظواهر الأجتماعية الملحوظة في شهر رمضان وتكون أقامتها أبتغاء مرضاة الله أو للتباهي والتظاهر وكسب حب الناس وذلك لأغراض سياسية خاصة من يرغب في ترشيح نفسة في المجالس النيابية والمحلية
ومن الظواهر الرمضانية المسحراتي وهي مهنة من المهن التي لعبت دورا وظيفيا خلال فترات زمانية طويلة وعلي الرغم من أستمرارها حتي الأن الا أن هذا الأستمرار أصبح رمزي حيث أندثرت الوظيفة والمضمون وظل الشكل وإن كان بدأ في الأندثار أيضا وكانت تبدأ جولات المسحراتي بعد الغروب بساعتين اي بعد صلاة العشاء وهو يدور علي البيوت ممسكا بيده طبلة وباليد الأخري عصا ويصاحبه غلامان يحملان أمامه القناديل تنير له الطريق وينشد بعض الكلمات مدح الرسول صلي الله علية وسلم ثم ينادي أصحاب البيوت من الرجال بأسمائهم هذا وقد حدثت تغيرات أدت الي أندثار هذه المهنة بصفة عامة فأصبحت الشوارع مضاءه مع وجود وسائل الأعلام ولكن قد يقتصر وجود المسحراتي علي بعض الأماكن الريفية والحضريه الشعببية وقد ساهمت وراثة المهنة وعدم اتخاذها كمهنة أساسية في أستمرارها كرمز لشهر رمضان وأن كان هناك أتجاه لأندثارها

وفوانيس مصر تضيئ شوارعها وأزقّتها المزيّنة بالشرائط البيضاء والملونة، خاصةً عند حلول موعد الافطار.أما عند السحر، فمن عادة الاطفال في الارياف المصرية حمل مصابيحهم لمرافقة المسحراتي ليلاً بُغية ايقاظ المؤمنين لتناول وجبة السحور مرددين الأناشيد "إصحى يا نايم، وحّد الدايم". ولا تفوت المسحراتي في مصر فرصة إسعاده الآذان بصوته المنبعث من أسفل البنايات بين الطرقات للتذكير بوقت السحور..
تشتهر مصر بأطباقها الشهية التي تزين المائدة الرمضانية مثل الخشاف (وهو خليطٌ من التمر والتين وغيرها من الفواكه) والملوخية بالارانب والبامية باللحم و ورق العنب المحشي و صينية البطاطس بالفراخ و شوربة لسان العصفور.
ولنا لقاء اخر ومتجدد مع بلد اخر وطقوس رمضانية أخرى ....
كل عام وانتم بالف خير
امل محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون