السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان كريم
وكل عام وأنتم بخير
الليله فى بعد الإفطار هنتكلم مع بعض عن موضوع هام جداً ومزعج ألا وهو سرقة النصوص سواء فى الشعر أو القصه أو المقال .
والحكاية دى يا جماعه جريمه كبيرة جداً سواء من الناحيه القانونيه أو الأدبيه أو الأخلاقيه لإن العمل ده بيعطى الحق إن شخص يسرق مجهود وفكر شخص تانى وينسبه لنفسه بحجّة إقتباس بحجّة توارد خواطر بأى حجّه ولكن كلها حجج حلمنتيشى ملهاش أساس هى مجرد زواق للسرقه ومبرر إعلامى لها علشان ايه ؟ واحد يقول لِك يا مبدعه ولا واحده تقولك أيها الرائع .
طيب والضمير يا جماعه أيه ظروفه معانا ....لسه فى الدولاب ومش ناويين نخرّجه ونستعمله ؟
ده احنا فى شهر رمضان .. يعنى شهر الطاعه والطهاره فى كل شىء ... مش معقول نصوم عن الأكل والشرب طول النهار فى الحر ده ومش قادرين نصوم عن الأفعال السيئه المجرّمه دى
الملكيه الفكريه لها ضوابط ولها أصول ولها حمايه
واذا كنت مش موهوب فى الكتابه بلاش تلبس توب الكاتب ولاّ الشاعر بسرقة جهد غيرك
أصدقائى الأفاضل العمل الشعرى والأدبى الفكرى بوجه عام هو معاناه لصاحبه وهو خلاصة مشاعر وتجارب وثقافه وفكر وموهبه رزقه الله إيّاها فلا تنتزعوا منه جهده ومشاعره وفكره وتنسبونه لكم .
على كل من يفعل ذلك أن يراجع ضميره فى رمضان قبل فوات الأوان وقبل أن يُفتضح أمره إعتمد على فكرك أنت وموهبتك أنت إن كانت موجوده ولا تسرق جهد غيرك حتى ولو غلفت ذلك بتغيير بعض الألفاظ والجمل
بالله عليكم المشكله كبيره وخطيره ومقزّزه .. أنا أذكر قولاً للشاعر الكبير إبراهيم عيسى وكان معه الشاعر الكبير الإعلامى فاروق شوشه فى كُرمة إبن هانىء أنه قال أن القصيدة هى مخاض لمعاناه شديده يعيشها الشاعر ويحترق دمه وأعصابه من أجل إخراجها للناس بالشكل المقبول .
وأنا أضيف أنه ليست القصيده فقط بل هى أى كلمة لمبدع يحاول بها إخراج ما بدلوه للناس بصورة أدبيه أو شعريه بصدق وأمانه .
وأخيراً أرجو ألاّ يغضب منى أحد فى هذا الموضوح لان طرحه كان واجباً وخاصة ونحن فى شهر الطهر من الذنوب شهر الصوم عن المعاصى أن تستيقط ضمائر البعض وأن يُخرجونها من الدواليب المغلقه .
أحبكم فى الله
رمضان كريم
وكل عام وأنتم بخير
وإلى لقاء آخر إن كان فى العمر بقيّه
بقلم / إبراهيم فهمى المحامى
21/6/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق