السبت، 10 أكتوبر 2015

أبويه الغالى للشاعر // محمد عسل

أبويا الغالي رباني ماكونش خَسيس.. 
واصَلي فروضي متوضي واغيظ إبليس...
ولو تاهِت خطاوي حياتي ادعي الله.. 
وقُرآنه يعيش ف القلب أحلي ونيس..
ف عز البرد كان يبقي غَطاه أذكار..
ودقنُه البيضه مع شَعرُه معاني وقار.. 
وسِبحه عليها بصمات كف متشقق..
وصوت دافي بيهمس حُب مع أشعار..
أبويا الغالي ف السِكه خطاوي صلاه..
وصوت الفجر كان أكتر أدان لباه..
وكان يمشي مربع إيدُه ورا ضهرُه..
وضهرُه المحني كان يبكي ويترجاه..
أبويا الغالي علمني حقوق الجار... 
ولو ف طريقُه كان تايه وكان مِحتار..
أطبطَب وابقي عين تُدخُل ف قلب الليل... 
ف يتلون ويتحول ظلامُه نهار..
أخويا ف عِز أفراحُه أكون واقف واغنيلُه...
ووقت الحُزن وجراحُه أكون جمبه وبدعيلُه..
ولو سافر سِنين أو غاب أصون عَرضُه..
ووقت رجوعُه تبقي عيالُه تِحكيلُه...
وعلمني أقول الحق لو حتي الكلام من نار...
وعلمني أروح للخير واعدي الصعب والأسوار..
واسيب الشر لو سَكَنِت بلادُه ألوووف...
أكيد هاقدر أفوت لو ضدي مِيت تيار..
أبويا الغالي عاش غالي وسابني وراح.. 
وورثِي ومالي من بعدُه ياناس مفتاح...
بيفتح سِكَه بانيها النبي أحمد..
وأبويا الغالي مات فيها وانا مرتاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون