تأوهات عاشق للشاعر // محمود الخواجة
- ترددت كثيرا قبل أن انطق كلمات الحب لها .. وجدتنى مجبرا بكل الشوق على الإفصاح بها .. إصرار من القلب كان أقرب ما يكون من إصرار الالم على معانقتها .. أخيرا وبلا تردد وبكل انصياع للحب نطقتها فأحسست بذاتى بعدها .. أبصرت القلب يدمى والعين لا تبطىء الدمع من مقلتى فى أحضانها .. شعرت بدفء وأحسست القلب قد استراح لنبضها .. شعور بمرارة الألم أبصرته يتخفى وراءها .. كنت يائسا وظننت القلب سينعم بالحنان إذا أخرجتها .. وجدت الروح تنجلى من أعماق جسدى تذمرا وشعور باليأس قد استقر بها .. أحسبنى مت قبل هذا وكنت طيا من النسيان بخدرها .. كأننى غصن تركوه ليجف انتظارا لبرد الشتاء لكنها عذبتنى وهويتها .. هجرت فؤادي وازداد عشقى فأيقنت وقتها كم أنني لن أحيا بدونها .. رحلت وعلى يديها حب وليد فتراءت لى الأحلام باهتة ولم أعبأ بحرمانها ..فكلما اقتربت من قلبها وجدتنى أستعد لسفر ليس به ديار لطالما سكنتها .. هى أرغمتنى على البكاء ولو شكيت لكنت ظالما وضقت ذرعا بالبقاء بقربها .. تأوهت وجنوح ليلى ماله نور فياربى أين الضياء بشمسها .. فما زلت أسبح فى خيالي جامحا متأوها في بحور دلالها .. لولاها ما أحببت حبى ولا القلب يقوى على العيش بدونها .. أرانى إلي الفراق أسير بخطى حانية فأين قلبي لا أراه وقد تلاشى طيفها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق