الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

ولّادةُ الشّعر بقلم //عماد خالد


  • أدميْتمُ بالنّوى قلباً أحبّكمُ 
  • وطابَ في هجرِنا بُعدٌ يجافينا
  • ياعاشقاً هَجْرَ مَنْ قدْ كنتَ تعشَقهُ 
  • هلّا تجُدْ في الهوى فالدّمعُ يُردينا
  • حتماً هجرتُ ولكنْ لستُ أهجرُكمْ
  • بلْ همَّ قلبٍ غيورٍ من أغانينا
  • أما العيونُ ففرتْ من مدامِعِها 
  • كي تلتقيكمْ وكفُّ الحبِّ تسقينا
  • وفي الهوى يشتكي قلبي صباباتٍ
  • والشِّعرُ يغريكمُ بوحاً ويغرينا
  • يغريني بوحُ الثّواني حينَ أقصِدُكُمْ 
  • إذْ تُعرضينَ ومعنى الوصلِ يحوينا
  • ياعاذلي هل تلومُ الرّوحَ مِنْ ألمٍ 
  • إذ تبتغي وصَلكمْ والبعدُ يُقلينا
  • الرّوحُ تسعى بلا قيدٍ يؤخِّرُها 
  • والنفسُ ترنو إلى دِفْءٍ بأيدينا
  • عيني تتوقُ إلى لُقياكمُ وغداً
  • هلْ يمسحُ الشوقُ آثاراً لماضينا
  • آثارُ ماضيَّ أنتِ والدماءُ لها 
  • خفقٌ مِنَ الذّكرى تُحيي أمانينا
  • ولادةَ العشقِ كوني سرَّ قافيتي 
  • ولادةَ العشقِ هذا السِّرُّ يكفينا
  • قد تفضحُ العينُ سرَّ الحبِّ يا قمري
  • قد تفضحُ العينُ والإنكارُ يحمينا
  • سأنكرُ الحبَّ لكنْ لستُ أتركُهُ 
  • فهو الدُّموعُ التي تجلو مآقينا
  • وهو الهواءُ الذي ما زال يحملني 
  • كيما أكونَ رسولاً للمحبينا
  • وهو الليالي التي في عِزّ ظُلمتها
  • تهُدي هوانا شُعاعاً كي يُجلّينا
  • بينَ اليدينِ تركتُ الصَّخرَ يا قمري
  • كي تُنطقيهِ بأنفاسِ الهوى لينا
  • عهدٌ وسعدٌ وشهدٌ في محبتنا
  • والبعدُّ والنأيُ والبلوى تُعادينا
  • ما أجملَ الوقعَ إذْ تمشينَ في شفتي 
  • حقلاً من الوردِ مزروعاً رياحينا
  • والأغنياتُ بلا صوتٍ مُعذِّبةٌ
  • والصوتُ أنتِ ولحنُ الرّوحِ آمينا
  • هل مَنهلُ القلبِ إلا لحنُ أغنيةٍ
  • مرّتْ بحُسنكِ حينَ الظلُّ يخفينا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون