الخميس، 26 نوفمبر 2015

رفع الحب أجنحته لدائرة الضوء.بقلم الكاتبة المتألقة / رفاه زايرجونه (زهرة البنفسج)

رفع الحب أجنحته لدائرة الضوء
************************
بقلمي : رفاه زايرجونه (زهرة البنفسج)
العراق / بغداد
1- في صوتها نغمة اعذب من همس الحياة ونداوة الربيع واقسى من فراق الموت..وألطف من رفيف الاجنحة وأعمق من تلاطم الامواج انينها..كانت نبضاتها المتسارعة انغاما متموجة بين اليأس والأمل..واللذة والألم والفرح والشفاء..اما هو فكان يسمع هواجسها التي تخط خطوط تواصلها وخروجها من الذات لأنه سكن القلب وجودا كما رسمها هو وشما على سويداء وجده. فتجاوزا كل التقاليد الخرساء وأعلنا عطر انفاسهما غطاء كي ينام تحته المحبين بأمان 
لمحبين بأمان وتدغدغ مشاعرهما انفاسا تتعانق بسلام
2- تطارد مشاعرها انغامه الحالمة وحروفه المنبثقة من شفتيه الدافئتين فتتجه صوبه بترقب ولهفة فيصارع اللحظة السابحة في عوالم العطف الجامح بخيالاته وعقله الطافح بالايمان..حينها يرفع يديه مطالبا عودتها الى احضان زوجها الذي عاشرها دون حب مرتقب بعد ان محت اليقظة ما رسمته وخططت له الاحلام لحبيب لم يغب عن خاطرها لانه امنية الصبا..وها هي تريد ان تحتضنه لتحقق حلمها وتعيش لحظتها التي فقدتها وتشعر بانسانيتها الضائعة..
3- تلملمت كزهرة ذابلة امام الريح ثم قالت بوجع منداف بحسرة الالم لفراق لم يكن في الذاكرة مرتسما..سلاما لمنزل الطفولة والصبا الذي ودعته تلك اللحظة فتركت كل ما فيه مثلما يترك الاسير ارض المنفى..فلا تبعدني عنك لان يد الحب مزجت روحي بروحك هي اقوى من يد كاهن اسلمني الى مشيئة ذاك العريس الذي يبني الجدران ولا يختصر المسافات
4- على خضرة الارض التي ظللتها ازهار الدفلى كان حوارهما الذي بدأته صارخة بعد ان امرها بالابتعاد عنه واعلان تعلقه بهوى آخر...لا ..لا اصدق ما تقول فانت الاول من علق على صدري وسام الحب وعلمني حرفه الاول الذي لامس شغاف قلبي ونام فيه بعد ان لامست اناملك اناملي..لذا فالمكان جانبك والوسادة ذراعك وارادتي تعلن انت لي وساتبعك حتى آخر محطات الارض...
5- كان يهمس لها بانفعال هاديء مرددا على مسامعها: لك طريقك ولي طريقي وهناك مخبأ وجودك بين يدي من اخترتي وسخرتي من وجودي بعد ان حرقتي كل وريقات حلمي ونثرتيها في فضاء النسيان واسهمتي في ضياع ايامي التي وشمت خيالك في ظلالها..حينها تغيرت ملامحها وابرقت عيناها توجعا واستعطافا فثارت ثائرتها وانتشلت مسدسا من بين طيات ثوبها لتكشف عن مسدس يصوب رصاصاته السبعة صوبه فيهوى على الارض كغصن قصفته العاصفة..انحنت فوق راسه تتامل عينيه المنفرجتين المغمورتين بظل الموت فارتعشت شفتاه بالفاظ متعثرة..اقتربي الان يا حبيبتي فالحياة اضعف من الموت والموت اضعف من الحب...
6- صاحت بين الجمع الانساني المنبهر..انتم لا تعرفون ما عملت ولماذا فعلت ولا تفهمون ما قلت لان كلماتي نازفة بحرقة..فضلا عن ان اللجة لا تعي اغاني الكواكب..ومع ذلك ستخبرون اولادكم عن امراة قتلت حبيبها ليلة عرسها وتلعنونني بشفاهكم..لذا ساصوب طلقات مسدسي المتبقية الى صدغي واعلن الثار لحبيبي واتوسد ذراعه.. حينها تلملمت النساء صارخات من الخوف واغمي على بعضهن وكان صياح الرجال يعلو لفسح المجال لالتقاط الجثث التي ودعت امانة الحب على الارض وارتحلت الارواح العاشقة هناك..
( تمت بعون الله تعالى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون