- ..كيف يا حب تنتهك مقدسات فؤادي و تلج بين سحري دون رحمة فتستعمر أرضه و تقيم شعائرك فيه و تنصب مملكتك و تحكم بسلطانك و بجاهك على كل أعضاء جسدي يأتمرون لأمرك مذعنين صاغرين،قد نكست لوائي و زدت من عنائي و أجهضت رجائي،أعزل أنا بين يديك ضعيف و أنت جبار قاض على القلوب قاهرها ذاهب بألباب البشر فيساقون إلى الغرر فالسياقُ و هم في برزخهم يعيشون الحياة و الموت في آن،يا حب قد أربتني بميثاء ملمسك و وداعة هيئتك و جمال منظرك حتى انكفأت بعد نزع قناعك المنمق بالخديعة و النفاق إلى لونك المدهم الحالك فأجن إلى أصله راجعا إلى حقيقته،يا حب مذ أن وجب القلب وجبة العشق تلك و خفقة الولادة و القبر لم يبل منك و لا أحسبه سيعرف البرء و الشفاء من أسقامك الناخرة لأوردتي العاصفة بشراييني و لا أحسب أنك ستطعمني من طبق الحرية اللذيذ الشهي و لكنك باق على عهدك في إرضاعنا طعم المر الذي هو عسل الشهد على ألسننا فنطلب منه المزيد و لا نكتفي و لا نروم غيره فهو عذاب الحياة و سعادتها.
شعر فصحى,شعر عاميه, نثر,خاطره,قصه,أمومه وطفوله,اعلام وفن,مقال,اسلاميات,صوتيات وفيديوهات
الجمعة، 27 نوفمبر 2015
يــــــــا حـــــــــب بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق