السبت، 26 مارس 2016

عربة القطار الأخيرة بقلم / إبراهيم فهمى المحامى

عربة القطار الأخيرة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تائه أنا ما بين عينيكِ
وبين عيون مدينتى
كلاكما يأسرنى
كلاكما
يمتد بى إلى جذور إرادتى
معكما أشعر أنّى من رحم الحياه
لكنى ممزقٌ بينكما
ما بين ماضٍ أحمل منه
تراث الذكريات
وأوجاع الزمن الفائت
وحاضرٍ
أتلمّس منه رائحة الورد والياسمين
وأشم فيه رائحة البحر
كيف يجتمع لديَّ
الظلمةُ والفجر ؟
اللؤلؤُ والصدف الخاوى
إلاّ من ذكرى البحر ؟
يا ويل القلب إذا م انقسم إلى نصفين
كيف يمر العمر أمامَكَ
بلا حُلمٍ أو نبضاتْ ؟
كيف يظل النفس الصادر من صدرك أنّاتْ ؟
كيف يضمُ كتاب العمر صمت الأمواتْ ؟
هل كل الأشرعة لدىّ
صارت تتهاوى مثل الأحلامْ ؟
اليوم يمرُ
والليلة
وأنا أنتظر الحلم القادم من رحم الأيام
ولا يأتى شئ كالعادةِ
أنتظر الصمت لكى ينطق
أنتظر الليل لكى يبرق
لكنّ حياتى مزجاة
على أرصفة اللامعقول
قد يحدث فجأه
أن يأتى أملٌ قد فارق صفحة أيامى
ليلحقَ ما بقى من الأيامْ ،،،،،،،،
بقلم / إبراهيم فهمى المحامى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون