لماذا باسمِ الحبِ كل شئ مُستباح ؟ لماذا يُطالبُها بنزعِ رداءَ مبادئها ؟
لماذا يُريدُ قهرَ براءةِ حلمِها الأخضر ، و افتراسَ خجلَ قلبِها الصغير ؟
هل تُرافقه في رحلتِه الجنونيةِ ، و تُغرقُ أساطيلَ مبادئها على شطآنِه ؟
حين تلاقتْ نظراتُهما لأولِ مرة شعرتْ بحيرةٍ تدبُ بين طياتِ أضلعِها ، و تلاحقتَ خطواتُ الشوقِ متسارعةً على لَهْفِ قلبِها للحب . هاجمَ كلَ دروبِها بنبضاتِ عشقِه الفتي بكلِ قوتِه ، و أصرتْ نظراتُه المحمومة على افتراسِ مفاتنِها ، و احتساء كؤوسَ الخجلِ من مآقيها .
تجولتْ في أنهارِ عينيه دونَ رُبانٍ يقودُ سفينتَها فلم تجدْ سوى شاطئٍ مفروش بأزهارِ الخداعِ الذابلة ، و جدائلِ لفتياتٍ تُظله من لفحِ شموسِ الرغبة ، و أجسادٍ دُثرتْ بأوارقِ التوتِ المُهترأة . تداركتْ نفسَها المفتونة قبل أن تُلبي صهيلَ رغباتهِ الجامحة فليس بوسعِها امتطاء صهوةَ الانكسارِ الهاربِ من جحيمِ استنكار المجتمع . فَرَدتَ أشرعتَها و أخذتَ تضربُ بمجدافيّ الفزعِ لتُسابق لوعةً أصابتها في كبريائها علّها تفرُ من دوامةِ وعودِه الزائفة ، و تتداركْ السقوطَ في بحرِ خداعِه المسجور .
ألن يرحمها ضميرُها من خفقانٍ يدبُ بأنينِه المتعالي في كيانِها ؟
ألا يستمعْ فؤادُها لصرخاتِ كبريائها المحمومِ بألا تعشقي ؟
لا .. لن تخذل قيمها ، و لن تنحر مبادئها من أجلِ ظلالِ هذا العشق الساقط على أطلالِ مبادئٍ مسفوحة . غادرتْ عالمَه عائدةً إلى عالمِها الموشوم في قدرِها ، و غَلَقَّتْ أبوابَ حصونِ قلبِها ، ثم ضربتْ خيامَ الكبرياء ، و علقتْ نواقيسَ الخطرِ على أبراجِ قلعتِها مناشدة فرسانِ الأمانِ بالعودةِ إلى قلبِها الأخضر . قَطَّعتْ شرايينَ الأشواقِ و أوردةَ الحنين ، و وَأدتْ نبضَها في بئرِ اللاعودة ، ثم رقدتْ في شرنقةٍ نسجتَها من براءتها علّها تخرجُ مرة أخرى كيراعٍ نقي للحياة .
لماذا يُريدُ قهرَ براءةِ حلمِها الأخضر ، و افتراسَ خجلَ قلبِها الصغير ؟
هل تُرافقه في رحلتِه الجنونيةِ ، و تُغرقُ أساطيلَ مبادئها على شطآنِه ؟
حين تلاقتْ نظراتُهما لأولِ مرة شعرتْ بحيرةٍ تدبُ بين طياتِ أضلعِها ، و تلاحقتَ خطواتُ الشوقِ متسارعةً على لَهْفِ قلبِها للحب . هاجمَ كلَ دروبِها بنبضاتِ عشقِه الفتي بكلِ قوتِه ، و أصرتْ نظراتُه المحمومة على افتراسِ مفاتنِها ، و احتساء كؤوسَ الخجلِ من مآقيها .
تجولتْ في أنهارِ عينيه دونَ رُبانٍ يقودُ سفينتَها فلم تجدْ سوى شاطئٍ مفروش بأزهارِ الخداعِ الذابلة ، و جدائلِ لفتياتٍ تُظله من لفحِ شموسِ الرغبة ، و أجسادٍ دُثرتْ بأوارقِ التوتِ المُهترأة . تداركتْ نفسَها المفتونة قبل أن تُلبي صهيلَ رغباتهِ الجامحة فليس بوسعِها امتطاء صهوةَ الانكسارِ الهاربِ من جحيمِ استنكار المجتمع . فَرَدتَ أشرعتَها و أخذتَ تضربُ بمجدافيّ الفزعِ لتُسابق لوعةً أصابتها في كبريائها علّها تفرُ من دوامةِ وعودِه الزائفة ، و تتداركْ السقوطَ في بحرِ خداعِه المسجور .
ألن يرحمها ضميرُها من خفقانٍ يدبُ بأنينِه المتعالي في كيانِها ؟
ألا يستمعْ فؤادُها لصرخاتِ كبريائها المحمومِ بألا تعشقي ؟
لا .. لن تخذل قيمها ، و لن تنحر مبادئها من أجلِ ظلالِ هذا العشق الساقط على أطلالِ مبادئٍ مسفوحة . غادرتْ عالمَه عائدةً إلى عالمِها الموشوم في قدرِها ، و غَلَقَّتْ أبوابَ حصونِ قلبِها ، ثم ضربتْ خيامَ الكبرياء ، و علقتْ نواقيسَ الخطرِ على أبراجِ قلعتِها مناشدة فرسانِ الأمانِ بالعودةِ إلى قلبِها الأخضر . قَطَّعتْ شرايينَ الأشواقِ و أوردةَ الحنين ، و وَأدتْ نبضَها في بئرِ اللاعودة ، ثم رقدتْ في شرنقةٍ نسجتَها من براءتها علّها تخرجُ مرة أخرى كيراعٍ نقي للحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق