-ليلة القدر المحامية رسمية رفيق طه

خير من الف شهرهو قول الخالق سبحانه وهذا يعني بأن كل الأعمال والعبادات تسمو في ميزان للقوة والقبول بإذن الله تعالى ليلة تبدأ من بعد آذان المغرب وتنتهي مع طلوع الفجر وهي في الليالي العشرالأخيرة من رمضان ولم يحدد لها يوما ولم يأتي حديث ثابت لزمن تلك الليلة المباركة التي يشارك في احيائها كل عباد الله الصالحين مع جمع غفير من الملائكة الذين يسبحون الله تعالى ويطوفون في الأرض -------وفي هذه الليلة توزع الارزاق وتحدد الآجال ويقبل الدعاء ولمعرفة وقوعها وظهورها علامات عديدة اختلفت الاراء حولها فمنهم من قال بأن الشمس تظهرمن دون اشعاع وتكون الليةخالية من الحر أو البرد ويعم السكون والهدوء نفوس البشر كما يعم المكان وتكون الليلة مضاءة والنور ساطع كالبدرومهما اختلف العلم حول علاماتها فالقول الفصل لخالقها وهي ليلة مباركة لمن شاهدها أو لم يشاهدها ويكفي من المسلم احياؤها بالصلاة والاستغفار والدعاء وتوطين حسن الظن بقبول الدعاء ---وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها قد سألت نبينا الأعظم عن كيفية التعامل مع هذه الليلة المباركة فقال لها : قولي يالله انك عفو تحب العفو فاعف عنا وكان سيد الكون يقول اللهم آتنا حسنة في الدنيا وفي الآخرة وقنا عذاب النار ---وقد يسأل سائل ماهو الدعاء المستجاب في هذه الليلة وهل هناك دعاء خاص نعم ولكنه من صنع علماء الدين الناتج عن مراقبة المدرسة النبوية وأنا أقول بأن الله يعلم السر وما أخفى ولندعوه من قلوب صافية نقية وادعة بأي لغة وعبارة كانت فهو الله القادر الرحيم فرحمته وسعت كل شيء وباب توبته قبلت كل توبة ولنردد ما قاله المصطفى –
فيا ايها البشر ها قد جاءت ليلة فيها للتوبة مكان وللمغفرة باب فلنلحق بها علها تمحي ذنوبا غطت الأرض فتاه الخير من نفوسنا فلنستغفر ولنكبر بقلوب راضية مرضية ولنعفوا حتى يعفوا عنا صاحب الملك –هي ليلة نترقيها في ليالي اخر رمضان تبدأ بالظهور في ليلة الواحد والعشرون أو الثالث والعشرون أو الخامس والعشرون أو السابع والعشرون والمتفق عليه هو في السابع والعشرون من رمضان وقد يتوافق ذلك في ليلة الثامن والعشرون من شهر حزيران والله أعلم-------ليلة قدر قدر الله بها الخير والرزق والرحمة والمغفرة فياربي اغفر لنا وارحمنا وانت خير راحم كل عام وانتم بالف خير