الأحد، 26 يونيو 2016

رحلة جسد ... بقلم الكاتبه / مليكة مسعود

تسقط عراجين الحياة ساعاتها قبل ان يكتمل نضجها لتنساب من سيقان العمر حبيبات جمر لشمعدان الريح لتباغتها خطوات الغياب. تهرب مني اثاري بفاجعة الرحيل تتقاذفها الاشواق كبيض و سود، الاروقةباتت عندي روايات لغوايات القمر و بضع فصول كان الشتاء بها سيدا لتزهر فيه شجيرات التوت. التوت باهداب ليل لمرايا الانا . وهج الوصال يتدحرج باوردتي لاسمع بعدها صدى الفواجع مثل تراتيل تخفي سرها بمسافات بوهت لون مائها لتبيت بعدها موت بندى الايام، تتناسل الزنابق و تتزاحم السنابل و ترحل النوارس من كل الكتب، خيبة الشهقة تداعب اركاني المعوجة من سند بات هشيم. يدركني الظلام بين جدائلي المبعثرة و بهيم ليل ينحر سمائي بيوم لن تسطع شمسه ، بقايا رماد لرسائل كنت اعددتها لايامي الباردة وذلك العطش لاشجار يابسة، لتلك الثواني الهاربة من حطام و اجنحة المواسم المحلقة إلى زمن عقيم، اصرخ بصمت مهيب و اكسر جرة الاسرار ابعثرها في اتجاهات المواريد هي ابدا لن تتعدى ذلك اللحد . الزهور عندي فقدت طلها بعدما انتهكت حرمتها نحلات ما زالت سابحة في لجة المجهول. تذبح وسائدي كي لا تحتضن احلامي . ممنوع ان اتوسد حزني و اعتق اوهامي على رباب صوتي اعزف بالنايات لحن غربة و ايام شهيدات اتكئ على ذكرى كحل كنت تكحلت به موسم الزعتر و مسك عتيق، كم اعشق سرقة نفسي و ابتسم خلسة خوفا رعبا ابتسم بقهقهة تهزني لتقدني بعدها. تكبلني حروفي لتزيدني صبا لصبابتي ارتطم بارصفتي و مقاعد تشكو الغياب لاطياف جسد و رماد ذكرى نار و ماء لينقلب الوقت و ابيت على صدود في حفل زاخر الاسود سيدها . ترتعش دموعي تتقاذفها نظرات متمردة متشردة بين الاخاديد و تلك الشقوق لجراح ابدا لن تندمل .
مليكة بوربڨة الجزائر :::::::::::::رحلة جسد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون