ى الأمور وفقا لما تراه العين من مشاهدات -علما بأنه لا توجد ظاهرة تسبح من فراغ وفي فراغ فلا بد من محرض ودافع وظروف وأسباب وعوامل خفية تساعد في ظهورها على مرمى الحياة ---وبناء على بسمتي الصباحية سننطلق في قطار يؤمه الكبير والصغير فمنهم من يذرف الدمع والآخر يلعب ببسمة ينشرها على الجميع وعلى المقعد الأمامي جلس شاب يخاطب والده بفرح ودهشة لكل مايراه من نافذته ---انظر يا أبي إلى هذه الشجرة التي تتمايل بفرح ولا تنسى أن ترى تلك الغيمة البيضاء وكأنها قطعة من الثلج ---اه ما أجمله من منظر ولكن ما اسم ذاك الذي يضرب الأرض بمنقاره لم تخبرني عنه سابقا ---انه الدجاج يا ولدي يبحث عن طعامه ومنه نأخذ البيض -- وما اسم تلك الأعشاب التي تمتد على طول الخط --ليست بأعشاب إنها زهو ر يفوح منها العطر المنعشع- ولكن وقبل أن يكمل حواره صرخ أحدا لركاب قائلا :لاتنسى حين تصل المدينة ان تقو م بزيارة الطبيب والحصول على علاج لابنك –شاب ويسأل عن ابسط الأشياء-ولكن ياسيدي نحن فادمون من المشفى لأن ابني كان أعمى منذ ولادته وقد أصبح بصيرا لأول مرة في حياته—قصة من الخيال ترمي بنا إلى دوروس لابد وأن نحفظها فلنتعلم أولا بان نفكر ثم ننظر الى الأمور بهدوء ودراية دون أي تسرع في أطلاق الأحكام العشوائية --علينا أن نبتعد عن العتاب قبل أن نحقق في الأمر وان نتعلم أيضا بأن التسرع في أطلاق الأحكام هو طريق فشل وظلم لكافة الأطراف-ولنتعلم كيف نحترم الآخرين وأن لانضع الأثقال في ميزان قبل معرفة مصدرها وحركتها--
--صباح النور-------------
--صباح النور-------------
رسمية
المحامية
رفيق طه-------سورية اا =12=2016
أعجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق