الخميس، 12 يناير 2017

اكتشفت الحب...قصة قصيرة...الهام شرف


غاب عني كثيرا ..مدة لم أكن أعد لها العدة أن أرى حسابها أو تدرك في عقلي.
المهم :
تمر الأيام لتتوالي السنون ..العمر يجري ويجري ولكن: كلها عندي سواسية لدرجة أنني أعددت نفسي حينها من الأموات فلا أبالي بيوم ماض أو يوم آت.
يبدو أنها الحياة ..خاصمتني فلم تعد تلد الفرحة داخل كياني  كما تعودت من قبل.
قالها يوما علانية :: سأسافر وإياك حتى أن  تدركيني في تفكيرك.
ذرفت دمعة ليتوقف الباقي عمدا وأنا أهز رأسي.
عيناي فقط ما تقول ولا يجرؤ لها لساني.
عيناي تنطق متى تعود؟
وظل قلبي بها عالقا وظللت أنا غلا برهة لأستيقظ على صوت ينادي باسمه فألوم النداء.
لم؟
لم تذكرني دائما؟
لم لم يعدني بالعودة.

لم قالها؟
ارتباطه بأخرى وسوف يتم الرباط بينهما إذا ما حالت المادة بينه وبينها.
يسافر من أجلها لا من أجلى.
لماذا إذن أتذكره؟
نفس الموقف يتكرر ودمعة واحدة لا أكثر.
استجبت لطلبه.
حاولت نسيانه.
اني أرددها في نفسي دائما قائلة أني نسيته.
لكن قلبي فيه  شيئا غريبا.
وذاتي عن نفسي راضية.
ظللت أبحث وأبحث في عيون الخلق كلهم عنه ومع ذلك أتداعى النسيان وأنا في قمة الفرح أني قادرة على بعاده.
لم أدرك حينها أنه يسكن قلبي ليكتفي بمن فيه.
لم أدرك إلا حينما مر بي الزمن وأنا به راهبة لا أرى ولا أريد غيره.
كنت أقولها في بلاهة : نسيته.
بالأمس

فقط رأيته ينظر بعيناي ثانية لتمر أمامي الطفلة التي تسكن داخلي حين ودعته فينطق لساني كلمة واحدة لا يسمعها إلا هو:(اكتشفت الحب).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون