الجمعة، 17 فبراير 2017

أغدا ألقاك...قصة قصيرة ...الهام شرف

ظلت تناطح من أجل أملها البسيط، بعدما ابتعدت عنه تماما وقاربت على نسيانه .
من الواضح أنه لم يكن مصدقا أنها ابتعدت ليجمع عنها أخبارها عن طريق حارسها الخاص الذي كان يعلم عنها كل صغيرة وكبيرة.
اليوم عيد ميلادها وقد هيأت نفسها للضيوف لتظهر بينهما كعروس امتد جمالها من الشرق إلى الغرب.
كان يجلس أمامها ..لم تصطدم به ..فقد توقعت منذ زمن قريب الخيانة من حارسها الخاص للتأكد في يومها هذا.
ابتسمت للحضور وألقت عليهم كلمة شكر بل كانت المفاجأة الكبرى...!
جاء الحارس بإشارة منها ومعه علبة مطلية بماء الذهب ليعطيها إياها فتشير على من تركها وحدها وتسرد للمدعوين حكايتها.
أمرته بفتح العلبة ليفعل فما كان منها إلا أعطته نسخة من روايتها التي صنعت له خصيصا وما كان منه إلا أن تذرف منه دمعة ليأبى كبرياؤه أن تظهر للحضور فيضع منديلا على عينيه لينصرف.
الهام شرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون