استطلاع هلال رمضان بين الماضى والآن
لم يُحْسَم تاريخياً تحديد أول من استطلع هلال رمضان في مصر .
فالإمام السيوطي في كتابه “حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة” حدد أن أول من خرج لرؤية الهلال في مصر كان القاضي غوث بن سليمان الحضرمي الذي تولى القضاء في مصر زمن المنصور العباسي .
بينما اختلف كتاب “ولاة مصر وقضاتها” لـ “الكندي” مع “السيوطي” ؛ حيث ذكر أن أول من خرج من القضاة لرؤية الهلال كان عبدالرحمن بن عبدالله بن لهيعة الذي تولى القضاء سنة 155 هجرية .
ورغم هذا الخلاف حول تحديد من هو الذي كان يستطلع الهلال في مصر لأول مرة في التاريخ
لكن الاتفاق كان حول الكيفية ؛ حيث كان أحد المساجد بسفح جبل المقطم هو المكان الرئيسي الذي تتم من خلاله عملية استطلاع هلال شهر رمضان ، وكانت توجد دكة على مكان مرتفع عِرِفت بدكة القضاة وكانت مُعَدّة لغرض رؤية الهلال .
واستمر رؤية الهلال قمرياً بالعين المجردة في مصر ولم تتغير إلا في العصر الفاطمي حيث أن المذهب الديني لدى الفاطميين لا يسير وفق ما يراه أهل السنة من استطلاع الهلال ، بل كانوا يحسبونها فلكياً ، وحينما سقطت دولتهم استمرت الرؤية الاستطلاعية .
ظلت مصر تعمل بنظام الاستطلاع بالعين المجردة حتى سنة 1956 م ثم تم إلغاء نظام استطلاع رؤية الهلال بالعين المجردة و استبدل بـ “الحسابات الفلكية” وكان السبب في ذلك كثافة السحب .
وكما تميزت في مصر كل شيء ببصمتها الخاصة في رمضان ، كانت سباقة علمياً لخدمة هذا الشهر حيث تم إنشاء أول مرصد فلكي سنة 1838 م ، في القلعة ثم انتقل للعباسية باسم الرصد خانة .
بعدها نُقِل لحلوان سنة 1903 م لتعذر رؤيته من منطقة العباسية .
وسيم عفيفي
لم يُحْسَم تاريخياً تحديد أول من استطلع هلال رمضان في مصر .
فالإمام السيوطي في كتابه “حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة” حدد أن أول من خرج لرؤية الهلال في مصر كان القاضي غوث بن سليمان الحضرمي الذي تولى القضاء في مصر زمن المنصور العباسي .
بينما اختلف كتاب “ولاة مصر وقضاتها” لـ “الكندي” مع “السيوطي” ؛ حيث ذكر أن أول من خرج من القضاة لرؤية الهلال كان عبدالرحمن بن عبدالله بن لهيعة الذي تولى القضاء سنة 155 هجرية .
ورغم هذا الخلاف حول تحديد من هو الذي كان يستطلع الهلال في مصر لأول مرة في التاريخ
لكن الاتفاق كان حول الكيفية ؛ حيث كان أحد المساجد بسفح جبل المقطم هو المكان الرئيسي الذي تتم من خلاله عملية استطلاع هلال شهر رمضان ، وكانت توجد دكة على مكان مرتفع عِرِفت بدكة القضاة وكانت مُعَدّة لغرض رؤية الهلال .
واستمر رؤية الهلال قمرياً بالعين المجردة في مصر ولم تتغير إلا في العصر الفاطمي حيث أن المذهب الديني لدى الفاطميين لا يسير وفق ما يراه أهل السنة من استطلاع الهلال ، بل كانوا يحسبونها فلكياً ، وحينما سقطت دولتهم استمرت الرؤية الاستطلاعية .
ظلت مصر تعمل بنظام الاستطلاع بالعين المجردة حتى سنة 1956 م ثم تم إلغاء نظام استطلاع رؤية الهلال بالعين المجردة و استبدل بـ “الحسابات الفلكية” وكان السبب في ذلك كثافة السحب .
وكما تميزت في مصر كل شيء ببصمتها الخاصة في رمضان ، كانت سباقة علمياً لخدمة هذا الشهر حيث تم إنشاء أول مرصد فلكي سنة 1838 م ، في القلعة ثم انتقل للعباسية باسم الرصد خانة .
بعدها نُقِل لحلوان سنة 1903 م لتعذر رؤيته من منطقة العباسية .
وسيم عفيفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق