الخميس، 1 يونيو 2017

سلام عليكم ... قصيدة للشاعر / حاتم متولي


سلامٌ عليكم
من بعد جـَنـَّـاتٍ لـعـُربـِي دانـِــيـَــةْ 
بـَـاتـَتْ ديـِـار ُ العــُرْبِ نـَـار ًاحـَـامـِيـَةْ
كــُنَّا كـِــبَارًا قــَـدْ مـَلكْنا أمـَــرنـَــا 
والـيــوم رُحْـنـَا للصِـغـَارِ الـحـاشِيَةْ
والعزُّ دهرٌ كـَـانَ فــِيـْـنـَـا زاهـــيـــًا
واليوم عـــزِّي كالثـِـيـَـابِ الــبـَـالـِيـَةْ
بـُـرّ ًا لـنـَا سـُـقـْنـَـاهُ أطــْرافَ الــدُنـَـا 
واليوم بـَطـْـنُ العـُربِ مـِنْـهُ الـخـَـاويةْ
كـُــنَّا شموخـــًا لا خـنوعــًا نــرتضي 
بــِتـْـنـَا ونفسي بالـخنــوعِ الـراضيـة
كـُنــَّا بــِهـَامـَاتِ العـُـلا نـَبـْنـِي لــنـا
مجـدًا ولا نـخـشى بـــِـوادٍ طــَـاغـِـيــَةْ
قــد كــنـتُ أبكي عـنـد قـدسٍ ضاع لي
والــيــوم أقــــداسي عليَّ الــبـــاكـية
يــا أهــل عــربــي مــا لـنـا خـيرٌ ســوى 
وأدِ الجفا مـِــنْ بــَيـْنـِنـَا في هـَـاويَـةْ
رحماك ربـِّي مــن جـَــفـَـــاءٍ قـَـد طـغى 
فــي كـُلِّ عــُربي مـــا لـــهُ مِــنْ عـَافـيةْ
إنَّ العـُجـَــابَ الــيــوم فــِيـْنـَا كـُــلـَّــهُ
نــبــتـــاع أخـْــثـَـاثــًا بــأرضٍ غـَـالــِيـَةْ
نـَـأتـِي على أوطـانـــــنـَا مـــِثـُـل الـعِدى 
هو يـَشـْتـِري شـبــــرًا نـَبـِيـْعُ الــبـَاقِيَةْ
صِــفْ لـي ديـاري مــــذْ عهـودٍ قـد مضت 
شـَـاهـَدْتـُهَا تـَـبْــــكي عُصـُـوراً خــَالـِيَةْ
يــَا كــُـلُّ جــُـــرحٍ فــِي بـِـــلادي يـنـْــزفُ 
مــَا عـَــادَ يغْــشَـانــَا بـخَـيـْـرٍ غـَـاشِـيـَةْ
علي بــحْر الرَجـَـز 
بقلــم : حــَـاتـِم مِتـْــولـِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون