بقلم : محمد الناصر شيخاوي >> تونس
--------------- بيع الأوطان و فقه الذرائع ----------------
ورد في المَحْضَرِ المُحرَّرِ
ما يلي :
البضاعة المعروضة : أَكْوَامٌ مِنَ الأتْرِبَةِ و الحَجَرِ
البائع : مَسْخٌ مِنْ البَشَرِ
المشتري : رُعَاةُ البَقرِ
التاريخ : أيَّام الذُّلِ و القََهْرِ
الساعة : ما دون دون الصِّفْرِ
المُبَرِّرُ : قوله تعَالَى / " أحلَّ الله البيْعَ و حرَّمَ الرِّبَا "
في مَزَادٍ عَلَنِيّ جِدًّا ... جِدًّا
و حَفْلٍ كَرْنَفَاليٍّ جِدًّا ... جِدًّا
تلته ندوة صحفية
في منتهى الوضوح و البيان :
للتو ، فوتنا للبيع
في مجموعة / لا بأس بها
من حاصل الأوطان
تم البيع بالتراضي
في جو إنساني لافت
من التنازل و التغاضي
كما لا يفوتنا أن نشير
بأن مطرقةَ الدلَاَّلِ أرست في الأخير
على أبخس الأثمان / تماما
كما كنتم تطالبون دوما
بخفض مريح في سلم الأسعار
و الرفق بالإنسان
نزولا عند رغبتكم
و حرصا على مصالحكم
فتحنا المزاد و أنهينا
فلا احتجاج لكم علينا
و لا حجة / بعد اليوم / لديكم
أبناء رعيتنا الكرام
بذلنا قصارى جهدنا لنريحكم إلى لأبد من عناء حبكم لهذه الأوطان ؟!
م . ن . ش
تونس في 08 / 8 / 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق