الأحد، 27 أغسطس 2017

المعلم الحقيقي ... بقلم الأستاذة / سوزان أحمد ( سفيرة الحق والعدل)


المعلم الحقيقى

بقلم سوزان احمد

بدعوة كريمة من الاستاذة اسماء مدرسة اللغة الانجليزية بمدرسة الفاروق عمر الثانوية المشتركة التابعة لادارة اوسيم نظرا لانها رات اهتمامى بالناحية التعليمية ومصلحة الطلاب هو شغلى الشاغل والاول والاخير بالنسبة لى .....
وحقيقة غيرت وجهة نظرى فى المعلمين والمعلمات وزادت من رقعة النور وسط الظلام الدامس الذى اصبح منتشر للاسف فى المنظومة من فئة المعلمين لاننى سبق وان اشرت ان تدنى التعليم او نهضته هو المعلم فهو من يبنى او يهدم ....من يؤسس او يجعل الجيل ينهار فكريا وتربويا ونفسيا

ولكنى رايت اليوم بادرة قمة فى المعانى الانسانية والرقى وتجسيد حقيقى لمهنة الانبياء حين قامت الاستاذة اسماء بفكرة تقوية الطلبة والطالبات فى اللغة الانجليزية فى الاجازة بلا مقاابل

فى البداية كان العدد محدود ولكن عندما كانت النتيجة لها اثرها الايجابى على تحسين مستوى الطلاب اصبح الطلاب يتسابقوا للحضور لتحسين مستواهم لانهم بالفعل مساكين يحتاجون من ياخذ بايديهم الى بر الامان .....يحتاجون الى يد حنونة تتمتع بالضمير والنية الخالصة لله لتعبر بهم الى بر الامان التربوى والتعليمى وتنهض وترتقى بفكرهم وتحمس جدا اولياء الامور ثم بعد ذلك شارك فى الفكرة عدد من المدرسين ايضا

وانا هنا انادى ان تكون الاستاذة اسماء وامثالها قدوة ومثل يحتذى به للمدرسين والمدرسات لكى تفعل المهنة الحقيقية للمعلم ونسمو بهذه المهنة الراقية لتعود مرة اخرى الى صورتها التى يجب ان تكون عليها ....واتمنى ان تزيد تلك النماذج انتشار لان اولادنا واطفالنا وجيل الوطن يحتاج تلك النماذج المشرفة التى تعمل لوجه الله تعالى رغم الظروف الواحدة والضغوط الواحدة وضعف الرواتب على الجميع ولكن رغم هذا لم يعلقوا قصورهم على تلك الشماعة ولكن تركوها جانبا وقاموا بواجبهم واكثر ارضاء لوجه الله تعالى وتقديرا للامانة التى وضعت بين ايديهم

ولا تتصوروا فرحة الطلاب عندما شعروا بكيانهم وبتغيير مستواهم ووجدوا اهتمام من بعض المحيطين بهم

صدقونى هذا الجيل مسكين يحتاج المساعدة ويحتاج الرحمة والتقويم الخالص لوجه الله النقى النظيف يحتاجون امهات واباء يقوموا باحتوائهم .... لتحصدوا ابناء كثيرين لكم تجدوهم ظهير لكم وللوطن فى يوم من الايام

فانتم من تجعلوا منهم وحوش وانتم ايضا من تجعلوا منهم زهور

تحياتى لكل مخلص شريف متفانى مبتغاه فقط رضاء الله تعالى

سفيرة الحق والعدل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون