اللوحة للفنانة التشكيلية ناديا الخطيب
(((اشتياق)))
اشتاقُ لبسمتي
عندَما كانت تتفَتَحُ كزهرِ الليمونِ
اشتاقُ لقَهقَهة ضِحكَتي المُخمَليةِ
ولهمسةِ القمرِ كالناي نَديةّ
اشتاقُ لنورِ وَجهي
وهو يَستَبشرُ بشمسٍ
حينَ كانت تُطلُ عليهِ
لِتُبَددَ ظُلمَةَ الألم
فمتى سَأراني في مرايا الحُلُمِ
وأُمزقُ عن مُحيايَ ستارَ الغياب
متى سألقاني
متى سأعرفُني
أم أن بحثي العبَثي
في ذاكرةِ المَطَرِ
هباءٌ في هباء
وان أيقونةَ الندى
لم تَكُن لي يوما
واني حينَ وَهبتُ روحي للعُصفورةِ
قَبضةً من صنوبَرٍ
وبِضعَ قَطَراتٍ ماسيةٍ
من أدمُعِ الجَوى
كانَ مَحضَ أملٍ ضَائعٍ
ضياعٌ في ضياع
اغيثني يا ديَمَ الحُبِ
ليمتزِجَ وَدَقُكِ في دَمي
وتتفَتقَ جوريةٌ من ياقوتٍ
من بينِ ثنايا قلبي
َسكنت في مُقلَتي الهَوَى
كأننا الثَلجُ والنارُ إن التَقينا
كي أرى ذاتي عاريةً
من سرابيلِ أحزانِها
علني أجمعُ من بقيةِ بَقيتي
بِضعَ اشواقٍ لتَعودَ لي الحياة
ما بالُ الألمِ يُعانقُ شفتيَ
ألم يَكتَفي بَعدُ
من آخرِ بَنَفسَجٍ اشتَعلَ
حريقُهُ حزينَاً فيَ
وتلكَ الطُيورُ المُهاجرةُ
لم تَزل اسيرَةَ الشمالِ
لم تَعُد لي بوعودها
حاملةً حُبي على أجنحتها
ما بالُ ضِحكَتي الباكية مُقيمَةٌ
تعزفُ الحانها على أوتارِ صَوتي
الن تَكتَفي بَعدُ من مشهدِ سَفينَتي
مُمَزَقةً مُتهالكَةً تلاطمُها أمواجُ القَهرِ
تُبحرُ بلا مرافئ
ولا مَنارةٍ عُذريةٍ تُناجيها
لا شَكلَ لي الآن
فقد اغتالتني يَراعةٌ
وأنا اقصُ أثرَ اللوتُس
على صَفحة ماءِ وجودي
لِتَستَحضِرَني ناياتُ الآهاتِ
كي أجدَ ولو مرةً
واعرفَ مَعنايَ
لا شَكلَ لي الآن
والاحزانُ تُنشدُ نَشيدَ الدُموع
وأنا اختَبئُ .أفرُ من هواجسي
تحتَ جلدِ الصُوان
#فادي_شاهين
#همس_الروح
http://fnooun.com/?p=12261
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق