مجون قصيدة
***********
كيف السبيل إلي الوئام
وأنا أعربد كل يوم بين حروف الكلام
أتعثّر بين عبارات المجون
ومفردات الأفكار الصدئه التي تقتحمني كل ليلة
أتصارع بين عقلي ووجداني
وتتصارع معنا المفردات
وصور الخيال الكسيحة
التي بلا جسر
وبلا شطآن
أتهاوي في بئر الأسرار كل ليلة
أرسم أحلاما وحكايات
ثم أمحو ما رسمت
يؤرّقني ضميري كل ليلة
ويحاسبني
بعد وئد الأحلام
يقول لي :
لماذا تسفك كل ليلة دماء قصيدة ؟
لماذا تطئ قدمك دماء الأحلام ؟
وأنت تحمل في قلبك نبتة طيبة
لماذا تتوغل في مكنون العشق وأنت بلا مجداف ؟
ولا يعلم أني بعد كل حرف أخاف وأخاف وأخاف
ما جدوي الحياة بغير ضمير يحاسبنا ؟
ما جدوي الأحلام إن كانت فوق رمال الشطآن ؟
ما جدوي الحب إن لم يبرز داخلنا كنز الإنسان ؟
قد صارت كل عباراتي إنذار طوفان
لازال الجرم يحاصرني
وأنا أتطهّر من كل مجون الهذيان
يا ليت عبارات الشفقة والرفق تلملم
كلمات السحرة والشيطان
إني أعترف بإني لا أبرح أمسك سكين الذبح بين الأحياء
لا تشبع روحي من قتل الحلم
لا تظمئ نفسي إلا لدماء
قد يذكر عني البعض بأني صرت من البلهاء
لكني والله
تسكنني لحظة صدق
لحظة طهر
حتي لو خفتت من حولي كل الأضواء ‘‘‘‘
بقلمي / إبراهيم فهمي المحامي
11/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق