الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

ما بين الماضي والحاضر يولد المستقبل للأستاذ / أيمن غنيم

مابين الماضي والحاضر يولد المستقبل 
لأيمن غنيم
نعم للماضى إيقاع مدوى فى نفوسنا عابثا مطيحا، إذا كنا ننعى فيه أحلى مافات ،
ونستقى منه حنين الذكريات 
وتهيمن علينا عبق سحره ومخيلتنا آنذاك 
لكنا إن كنا نعبث بما مضى وإن كنا نستهين بتلك التجارب حتى وإن كائنت مريرة كئيبه إلا أنها جذورنا 
فكيف لنبتة تنمو وتترعرع دون أدنى تشبث بأرضها.
وإن عبثنا بماض أرقنا لما تذوقنا حلو الحاضر ونضارة المستقبل .
فكم من ماضى أوجس فينا مرارة .
وأوجس فين خوف من غد محدق بالمخاطر
لأننا تعودنا الزيف والتزييف 
وتعودنا أن نمضى كنعام تساق
وبلا مجرات
نكسو سماء الخيبة مترجلين على بساط الإحباط 
حينا 
وتاخذنا غفوة الحياه،حينا آخر 
ونفيق من أناتنا التى أفزعتنا كثيرا
وبقيت تهدد فينا الأمان 
لكن 
رغم كل الانتكاسات التى تعايشناها 
ورغم الظلمة التى صاحبت خطانا 
ورغم البؤس الذى افترش أسرة أحلامنا 
ورغم الفقر المدقع الذى قد عرقل طموحنا
وعجز خطانا 
ورغم الياس المتناثر بين ثناينا .
وبرغم القسوة التى أغلظت على بسماتنا 
ورغم العويل والصراخ الذى هلهلنا 
ورغم ذاك اليتم الذى أبكانا
.إلا أننا مازلنا نتنفس آمال المستقبل 
ورحيق الحاضر
فى أن نبتسم ونستظل برحمات الحياة 
بأنا ولابد وأن نطوى صفحاتنا الداميه والبالية.
بل نمزق كل دفاتيرنا
.ونكتب فى صفحة بيضاء
بسم الله وبعون الله سنكون 
ولابد وان نكون 
فى خضم المحن وإنتحار الأماني .
تلك هي الطبوغرافيا التي تقودنا لمستقبل راقي . 
بقلم /ايمن غنيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون