السبت، 28 أكتوبر 2017

( طريق مغلق)..قصة قصيرة..الهام شرف

ما زالت تذكر تلك اللحظة التي اعتادتها منه إليها ..في فترة خطوبتها وما زالت في السابعة عشر من عمرها..ما زالت صغيرة العقل حيث لم تخض التجربة من قبل الآن وقد كبرت ابنتها وووصلت بسن السابعة عشر لتنظر اليها وتحادث نفسها بعدما توفى الله والدها منذ عامين.
ماذذا لو تمت خطبتها بعد غد وماذا لو حكم عليها خطيبها أن تعقد القران والا سيفسخ الخبة ماذا لو واجهتها ابنتها بأنها موافقة على كل شروطه ورأيها ليس بالحسبان.
هذا بالفعل ما فعلته الأم وهي في عمرها.بالفعل دفعت ثمن ما فعل بأن حرمت من سعادتها حيث الاحساس بالذنب تجاه أبيها التي فضلت عليه خطيبها وأجبرته لاتمام الخطبة بل هدته إن لم يفعل ستهرب إليه وتكون زوجته بدلا من خطيبته وحتى ان لم يدفع مهرها.
خشي الأب وانصاع لطلبها ولم تعلم حينها أنه خائف عليها من ذاك الشخص المتعصب المتهور بل رضي على نفسه أن يدوس حرمة بيتها وهي لا تعلم ذلك الا تلك اللحظة التي قد تم فيها زفافها لينفرد بها زوجها بتلك الليلة وبدلا من يرحب بقدومها إلا وتجده قد عزف عنها ولم يكتف بذلك بل نام مستلقيا على ظهرخه ووجهه يعلوه ابتسامة تتسم بغروره كمن نال غنيمة من يد أسد.
ما زالت تذكر لك الكلمة وصداها يرن بأذنها وما زالت تذرف دموعا لتحادث نفسها ثانية( ييجي أبوك حالا يشوف بنته ..هي لا تعني بالنسبة لي شيئا إلا أني قد انتصرت عليه وأخذتك منه بعد أوان)
تركها بالغرفة وحدها لتنام بليلاة زفافها وتتوه في النوم لتخبرها أخته صباحا أنه قد قضى الليلة مع العائلة بالخارج وكلما سألوا عليها أخبرهم بنومها.
لم تخبره يومها أنها قد اصطحبت معها علبة المهدىء لتتناول حبتين دفعة واحدة لتنسى ما قاله لها..
لم تنجب منه إلا طفلة واحدة قد تحملت لأجلها الكثير والكثير والآن تدعو لها ألا تسلك رايتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون