السبت، 21 أكتوبر 2017

قطار الفقراء .... قصة قصيرة للأديب والشاعر / محمود عبدالمتجلي عبدالله


قطار الفقراء
__________
لم اجد حجز اثناء عودتى من اسيوط الى قنا فى الواحده صباحا واضطررت ان استقل قطار يسمى المميز وفرحت حين وجدت مقعد فارغ وبعد قيام القطار وجدتنى فى مهب الريح تدخل من كل مكان الابواب والنوافذ كلها مفتحه حاولنا اغلاف بعض النوافذ كدون جدوى فقمت باغلاق ازرة جاكت البدله ولكن اذنى اصبحت مثل قطعة الثلج فاخرجت من حقيبتى فوطه (منشفه)ووضعتها على اذنى وراسى ولكن دون جدوى حاولت اتكيف مع الوضع واتحدث مع من حولى لانسى ماالم بى واشتريت كوب شاى من الباعة الجائلين لعلى ادفى واخيرا شعرت بالنعاس يراودنى ففرحت لانى لم انم منذ يومين وربما يستطيع النوم التغلب على مااشعر به واتكات على جانب النافذه لاهيئ نفسى للنوم ولكن للاسف وجدت ظهرى يؤلمنى ومقعدتى غير مستقره واخذت اتململ حتى وصل القطار الى سوهاج واذ به يحول الى رصيف جانبى ويخزن فيه وهو مملوء بالركاب وانتظرنا طويلا فاذا بنا نجد قطار خرج بعدنا من اسيوط يمر ومازلنا ننتظر فاذا بقطار اخر خرج بعد الذى خرج بعدنا يمر ايضا وكان من يركبون القطارات الفاخره بشر اما نحن وهؤلا الفقراء من جنس اخر غير البشر وقتها وفقط تذكرت لماذا الفقراء يدخلون الجنة قبل الاغنياء بخمسمائة عام
__________________
بقلم/محمود عبد المتجلى عبد الله .
٢١/١٠/٣٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون