خطوة على طريق ترشيد الوعي [ ٥ ]
[ لقد تعمق و تجذر المفهوم الخاطئ للعلم و المعرفة لدى الطليعة المثقفة في حياتنا الثقافية حتى غدا من الصعب زحزحة تلك المفاهيم من العقول التي ألمح في ثناياها شيئا من عفن و بضعة أورام خبيثة ] - يحيى -
قال لي صديقي:
لا يزال الإشكال لدي قائما في مسألة مفهوم العلم، إذ كيف لي - بناء على تعريفك للعلم على اعتباره إدراك لحركة الأشياء بين يدي الإنسان -
كيف لي أن أفرق بين علم الله تعالى و هو السميع العليم، و بين علم الإنسان الذي قد يعلم أمرا و يجهل آخر ؟
قلت له سؤالك وجيه و أشكرك عليه لأنه يفتح نافذة لفهم أوسع و أشمل لمفهوم العلم
أي صديقي ..
العلم من العلامة و يعني وضع علامة على شيء مخلوق تكون بمثابة بصمة من خالق الشيء على ذلكم الشيء
و إننا إذ نقول أن الله تعالى "عليم" فذلك من قبيل إضفاء العلامات على جميع الأشياء التي خلقها، فمن اسم الشيء إلى نعته و صفاته و خصائصه إلى حركته الملازمة له من حيث شدة تلك الحركة و أثرها و تأثيرها في الوجود
و على هذا ف علم الله تعالى هو علم المانح غير المكتسب ..
لكن علم الإنسان ف يعني أن يبرمج المرء لأمره و شأنه كله بناء على خالص معرفته للأشياء بين يديه، كيف تمضي تلك الأشياء و ما نعتها و صفاتها و خصائصها الملازمة لها و ما أثرها و تأثيرها على حياة الإنسان فذلك كله يجعل المرء يبرمج لأمره عن علم، أي أن علم الإنسان يكون بعد معرفة للشيء و بعد إعمال للفكر في ذلكم الشيء، عندها يصبح بمقدور المرء أن يستثمر ذلك الشيء على علم.
- و كتب: يحيى محمد سمونة -
[ لقد تعمق و تجذر المفهوم الخاطئ للعلم و المعرفة لدى الطليعة المثقفة في حياتنا الثقافية حتى غدا من الصعب زحزحة تلك المفاهيم من العقول التي ألمح في ثناياها شيئا من عفن و بضعة أورام خبيثة ] - يحيى -
قال لي صديقي:
لا يزال الإشكال لدي قائما في مسألة مفهوم العلم، إذ كيف لي - بناء على تعريفك للعلم على اعتباره إدراك لحركة الأشياء بين يدي الإنسان -
كيف لي أن أفرق بين علم الله تعالى و هو السميع العليم، و بين علم الإنسان الذي قد يعلم أمرا و يجهل آخر ؟
قلت له سؤالك وجيه و أشكرك عليه لأنه يفتح نافذة لفهم أوسع و أشمل لمفهوم العلم
أي صديقي ..
العلم من العلامة و يعني وضع علامة على شيء مخلوق تكون بمثابة بصمة من خالق الشيء على ذلكم الشيء
و إننا إذ نقول أن الله تعالى "عليم" فذلك من قبيل إضفاء العلامات على جميع الأشياء التي خلقها، فمن اسم الشيء إلى نعته و صفاته و خصائصه إلى حركته الملازمة له من حيث شدة تلك الحركة و أثرها و تأثيرها في الوجود
و على هذا ف علم الله تعالى هو علم المانح غير المكتسب ..
لكن علم الإنسان ف يعني أن يبرمج المرء لأمره و شأنه كله بناء على خالص معرفته للأشياء بين يديه، كيف تمضي تلك الأشياء و ما نعتها و صفاتها و خصائصها الملازمة لها و ما أثرها و تأثيرها على حياة الإنسان فذلك كله يجعل المرء يبرمج لأمره عن علم، أي أن علم الإنسان يكون بعد معرفة للشيء و بعد إعمال للفكر في ذلكم الشيء، عندها يصبح بمقدور المرء أن يستثمر ذلك الشيء على علم.
- و كتب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق