الأربعاء، 28 مارس 2018

(طَرْحتَهَا) ..مهندس أسامة الخولي

ما كلُّ مَنْ عَمَّدَتْ في النيلِ
(طَرْحتَهَا)
صارتْ عروس َ الرؤى
أوْ
أَنْجَبَتْ شُهَدَا
أراكَ تستلُّ حرفًا
ماتَ منطفئًا
وتنزوي
في دمِ الأركانِ 
مرتعِدَا
(إيايَ يعني؟!) 
بلى
تُرغِي كعانسةٍ
تشوي على نهدِهَا
الأوساخ َ والزَّبدَا
الآن َ تعرفُ منْ 
وَفَّى هنا قسمًا
ومنْ تباكى 
ومنْ
في غيِّهِ
رَمَدَا
رؤيايَ تدنو
فلا غيمٌ بها جحدا
ولا جبين هنا 
إلَّا لها سجدَا
إنِّي انتعلتُ سماءَ الشِّعْرِ في قدمي
فصاحَ حرفٌ:
أيا ربَّاهُ
يا مددَا
ماذا أسمِّيكَ يا بئرًا مُعَطَّلةً
ما فِيكَ ماءٌ
ولا 
فِيكَ الَّلظى 
ابتردَا؟!
ماذا أُسمِّيكَ؟
يرمي السُّوقُ لحيتَهُ
ويلبس ُ البيع ُ وجهًا فِيكَ قد زهَدَا
ويلعقُ الليلُ جرحًا 
لا شفاء َ لهُ
وينهمي الصمت ُ بعدَ الصمت ِ محتشِدَا
ماذا أسمِّيكَ ؟
أتْعبْتُ الرؤى شفةً
إنِّي لأفتح ُ عيني 
لا أرى أحدا!
وكنت ُ وحدي 
أسوقُ الشعر َ محْظيةً
وكنت َ في رحلهمْ
نحسينِ من بَرَدَى
إنَّا قياصرةٌ 
أنتم بلا شرفٍ
منكمْ يزيد ُ
ومنَّا سيفُ منْ حصَدَا
منكمْ برامكةٌ
منَّا مهاجِرةٌ
منكمْ أبو لهبٍ
منَّا الذي رشدَا
أخضعتُ قبلكَ هاماتٍ
فما رُفعتْ
لتعرف َ النارُ 
من 
للنارِ قدْ صمدَا
) ( ) ( ) (
رؤياي َ تدنو
فلا شمسًا بها كفرتْ
فلتدخلوا زمرًا
أو فارحلوا كمدَا
فلمّا سمعوا كلام أبيهم وقتلوا سارق كلبهم قال الذين خطفوا ماشيتهم انهم قوم قتلو رجلا بكلبٰ
فردوا علبهم ماشيتهم
فوالله إنهم لآخذون بثأرهم منَّا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون