الأحد، 1 أبريل 2018

(يبكى لها الرجال) ..قصة قصيرة..الهام شرف

رفعت حاجبيها شكرا وامتنانا بل رضا على نفسها بدرجة زائدة حيث لم تحس يوما بالتقصير فى مسؤوليتها تجاه نفسها أو غيرها ممن كانت عنهم مسؤوله بل دفعت راحتها طول العمر ثمنا لإسعادهم جميعا بالرغم من أن تعبها لم يقدر بتمن.
زهد فىها وأراد عنها التخلى سأما من حاله وحالها ربما هى خديعة النفس أو الهوى الزائف الذى يكذب على صاحبه أحيانا ليدفعه ألى الفشل.
ضحكة جميلة تضحكها من القلب لترد على سائلتها بكل بساطة
هو فى قمة الرجولة بل شخصية جميلة تتمنى أى واحدة ترتبط بها
تصدقها الأخرى فى الحال وتنظلر إليها بغرابة ونفسها تسول لها بأسئلة كثيرة لتقرأ فى عينيها سؤالا راودها وتجيب هى بسخرية عليها قبل توجيه السؤال.
نفسه يحس فعلا إنه عايش مع واحدة ست بجد.
ليه هو إنت كنت فى حقه مقصرة.
لم ترد وسرحت بعيدا تستجمع كل قواها لاستعادة الذاكرة بأسلوب سلس وببساطة فى كلامها.
تقرأ السؤال الآخر دون أن يسأل فهى ميزتها التى تلفت بها الآنظار إليها دون أن تعتمد ذلك .
الست عنده محتاجها ونيسة أما هو ...بيطبخ يكنس يغسل بالمعنى الصحيح كان دايما يقولى إنتى اقعدى مرتاحة وولادك وكل شىء هيتم على ما يرام.
حدقت بعينيها الأخرى لتقرأ ما خطر ببالها.
قلت كان شخصية قوية جدا وعظيمة الكل يهابه ويخاف منه يعنى صارم أوى يعنى مافيش إنسان كامل بس هو ده مالقيتش فيه عيب.واستكملت الحديث.
لحد ما زهق من نفسه طبعا .
يعنى إيه 
يعنى قال تعبت ومحتاج أرتاح 
وارتاح 
الراحة عنده إنه يتجوز للمرة التانية 
اتجوز؟؟؟
لا .........
لا اتجوزها ولا انا قاعده معاه حاليا.
والولاد؟؟؟؟؟؟؟
الحكاية فيها غموض ولكن هو سوء اختيار بل سوء تخطيط وما خفى كان أعظم هى كرست نفسها عمرها حالها صحتها فرحها بالمقابل هو وأولاده يعيشوا فى أعلى مستوى ليضحى بها فى النهاية وينكر فضلها معذرة ربما أخطأت فى إهمال أو ضياع قيمة نفسها دون قصد ولكنه لم يع ذلك فما وعى به كيف يمكن منه الخلاص عوضا عن السنين التى فاتته معها وهى من أجلها تضحى والمصير أنه عاش بقية حياته يبكيها ويناديها أن تعود ليجدها منه قد ضاعت حتى من اختارها ليكمل معه باقى مشواره المزعوم تخلت عنه حينما باع بنت الأصول فما يكفيها إلا أحساسها بأن رجلا من أجلها ضحى بكل ما هو جميل هى فقط فى ذاك الوقت أحست بأنوثتها ولم تبغ من الرجال شيئا ....والضحية الأخرى فى الطريق تأتى.
بقلمى // الهام شرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون