الأربعاء، 18 أبريل 2018

كم يشبهني .... كلمات الأديب / عبدالله البيلي


... ( كم يشبهنى ) ...
أجلس هناك دائما كثيرا ، أجلس وحدى وبيدى كتاب شيق اتصفحه كعادتى اليومية التى لم انقطع عنها منذ زواجى ..
منذ زمن بعيد وأنا احيا وحدى مستمتعا بالحياة وبالهدوء والسكينة ..
فقط من حين الي آخر أتلقى اتصالا هاتفيا من احد ما ..
 يلقى السلام والتحية ويطمئن علي قليلا قبل ان يستكين كعنقاء تستقيظ علي رنين أخر كل بضعة أيام ..
لكنى منذ اسبوع او يزيد لم أعد ألقى بالا لرنين الوحش الصغير ..
بالأمس كان رنينه مسعورا متوحشا متواصلا لكننى ثقيلا أكثر مما يجب ..
كسولا اكثر مما يجب ..
هادئا أكثر مما يجب ..
لذلك كماترون لم اجب على الهاتف منذ يومين كاملين ..
بهدوء معتاد أغادر كرسي الهزاز العزيز وازور تلكم الحجرة المقابلة ..
واقترب من ذلك السرير لأتامل الجسد الراقد فوقه باستكانة ، ووجهه الهادئ المسكين ..
يا الله كم يشبهنى كثيرا ..
يا الله أنه أنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون