قصيدة : "خنزير بري وضبع أرعن" –
شعر د. أحمد محمود -10-4-2-18
(4)
متمرس في أساليب الابتزاز
وبين الرمم كالجرذ يسكن
فقد الأحاسيس الوطنية والإنسانية
وكل قيم الحضارة والتمدن
يحيا على بقايا جثث أبناء شعبه
وبين مساكنهم يتحصن
في عقر دارهم بنى له ركناً
ومقعداً فيه يكمن ويركن
يعتبر نفسه رجلاً وطنياً صالحاً
ورجل أمن مهيمن
هو في منصبه وكرسيه
لا شك مرابط، متحكم،
متسلطٌ، شرس ومتمكن
ومسدسه المزركش يهتز راقصاً
على جانبه الأيمن
كرشه يتقدم أمامه
وكأنه قطار سريع
يخترق الصحارى والبراري
ويعبر القرى المدن
يقتات من أجساد الفقراء والمساكين
ومن مصادر الربا المزمن
حشاش من عصابات المافيا ،
يدخن النرجيلة وعلى السفالة مدمن
عيناه رصاصتان خارقتان
تفتشان عن أي شيء يمتهن
يرابط على قارعة الطريق
يتفحص كل عابر، شاب أو مسن
شاهدته مرة يرمق فتاة
آتية من مدرسة للتدريب والمهن
يود التهامها بعينيه وأضراسه،
وكأنها لقمة سائغة ،
تائهة في سراديب الزمن
نظراته تطلق شرراً
وسهاماً حادة، جارحة
كالسكاكين تخترق البدن.
بقلمي د. أحمد محمود
شعر د. أحمد محمود -10-4-2-18
(4)
متمرس في أساليب الابتزاز
وبين الرمم كالجرذ يسكن
فقد الأحاسيس الوطنية والإنسانية
وكل قيم الحضارة والتمدن
يحيا على بقايا جثث أبناء شعبه
وبين مساكنهم يتحصن
في عقر دارهم بنى له ركناً
ومقعداً فيه يكمن ويركن
يعتبر نفسه رجلاً وطنياً صالحاً
ورجل أمن مهيمن
هو في منصبه وكرسيه
لا شك مرابط، متحكم،
متسلطٌ، شرس ومتمكن
ومسدسه المزركش يهتز راقصاً
على جانبه الأيمن
كرشه يتقدم أمامه
وكأنه قطار سريع
يخترق الصحارى والبراري
ويعبر القرى المدن
يقتات من أجساد الفقراء والمساكين
ومن مصادر الربا المزمن
حشاش من عصابات المافيا ،
يدخن النرجيلة وعلى السفالة مدمن
عيناه رصاصتان خارقتان
تفتشان عن أي شيء يمتهن
يرابط على قارعة الطريق
يتفحص كل عابر، شاب أو مسن
شاهدته مرة يرمق فتاة
آتية من مدرسة للتدريب والمهن
يود التهامها بعينيه وأضراسه،
وكأنها لقمة سائغة ،
تائهة في سراديب الزمن
نظراته تطلق شرراً
وسهاماً حادة، جارحة
كالسكاكين تخترق البدن.
بقلمي د. أحمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق