رسائل مفتوحة
[ ٥ ]
أيها المفكر العربي السياسي، لك تحياتي، و بعد:
فيما كنت أقرأ لك مقالة عبر واحدة من وسائط التواصل الاجتماعي، و كانت مقالتك ذات طابع سياسي قد اختلطت فيه رائحة الطائفية مع شيء من حزبية قد تم رصدها من زاوية شبه معدومة، و قد اختلطت في مقالتك أيضا بضعة تصورات هزيلة عجفاء حول ما يمكن فعله إزاء أحداث جامحة طاغية، و مبعث تصوراتك هذه أرضية مذبح قد تم حملك إليها بانتظار دورك في الذبح!!
أقول فيما كنت أقرأ لك تلك المقالة كان قد تبادر إلى ذهني صورة امرئ قزم قد وقف أمام جدارية عظيمة هي غاية في الروعة والجمال و الإتقان و جعل بغباء منه يعبث بها يريد تخريبها بطريقة همجية و قد غبي عليه عظمة تلك اللوحة و أهميتها في حياته الثقافية و كيف أن تفاصيلها تشحذ الفكر البشري بطريقة لا مثيل لها
و لكنك - بلا تأسف - و باعتبارك قزما فأنت لا تملك قدرة النيل من تلك اللوحة و تخريبها أو حتى تخريب الجزء الملاصق لقزامتك
بل أنكى من ذلك أنك تريد إبداء رأيك في أمر هو في حقيقته أكبر من تصوراتك، و كأني بك نقطة في محيط دائرة تدور بدورانها ثم تريد أن تبدي رأيا في أمر لست تعرفه!!
بل أنكى من ذلك أنك تريد إبداء رأيك في أمر هو في حقيقته أكبر من تصوراتك، و كأني بك نقطة في محيط دائرة تدور بدورانها ثم تريد أن تبدي رأيا في أمر لست تعرفه!!
أيها المفكر العربي السياسي:
وددت أنك ابتعدت قليلا - لا بل كثيرا - عن تلك الجدارية كي تتمكن من إبداء رأيك في تفاصيلها بدقة و موضوعية، بحيث أعرف أنك قد استوعبتها عن بعد بشكل جيد.
تقبل مروري و دمت بخير
وددت أنك ابتعدت قليلا - لا بل كثيرا - عن تلك الجدارية كي تتمكن من إبداء رأيك في تفاصيلها بدقة و موضوعية، بحيث أعرف أنك قد استوعبتها عن بعد بشكل جيد.
تقبل مروري و دمت بخير
- و كتب: يحيى محمد سمونة -
تنويه
هذا منشور لا يحتمل أن يسقطه شخص ما على نفسه
هذا منشور لا يحتمل أن يسقطه شخص ما على نفسه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق