بسمة الصباح
//// الماضي والحاضر
سألني احدهم عن الحياة في الماضي وحياتنا اليوم فقلت عد الى الماضي فترى بان الليل كان لباسا والنوم سباتا والنهار معاشا
والجار للجار اهل ولقمة الخبز للكل سواء وشجرة الفاكهة للغريب كانت قبل اصحابها والبسمة تزين الشوارع بالعاب الاطفال واصوات الباعة التي تجلل الفضاء بدواليب العربة التي تزور الأحياء بارخص الأثمان حتى ترضي الفقراء والاغنياء
في الماضي كان ادب الاحترام وخجل الانثى وحياء الرجل ولهفة الانسان لاخيه الانسان ووجع الجمع للفرد وتزاور الاهل والاصدقاء وضحكة السماء بفصل الصيف ودمعتها بالشتاء وان جف الدمع فلا ترى البسمة على وجهها تقديرا للصيف فهما صديقان محبان لا يعتلي على الاخر مكانا -وبين حين واخر ترى المؤذن على سطح الجامع ينعي من سافر الى ربه فالموت في الماضي كان يخجل من طرق الابواب وكان رب العائلة أن اراد شيئا فيكون له الامر المطاع وترى الفتاة فتاة في بيتها وانثى في خلوتها مع زوجها ورجل مع المحارم
ولا تنسى ليالي الماضي في الشتاء فالدفء فيه انفاس البشر وطبق الطعام على الارض ينادي كل فرد في الغرفة واصوات الملاعق وهي تحرك قطع السكر في الكأس وبخارها يعانق الوجوه بكل حب وعلى شاشة التلفاز الصغيرة تسكت العيون عن الحركة وترى الاذن مبصرة تسمع وترى جمال القصص التي تعرض في حلقات منفصلة على مدار الشهر -فالامل والانتظار يبدأ من انتهاء الحلقة المنظورة حتى يتكور الليل بالنهار لمتابعة الحلقة التالية وان كانت القصة قد اخطأت وعرضت مشهد للخيانة او فيه ذم وقدح كان النكران كبيرا فتلك الصور من الخيال على بشر الماضي وغيرها كثير من صور الماضي اما الان ايها السائل فانت تعلمه وتدركه فالدنيا بقيت كما جاءت في اول يوم لها ولكن من جاء من البشر هم الذين كتبوا الفساد في حاضرنا فقتلوا جمال الماضي بغباء الخلط بين الحضارة والاخلاق فالحضارة لا تتناقض مع الاخلاق ولكن جيلنا خلط كل شيء وعاش مشردا عن هويته فكان الحاضر مريضا في غرفة الانعاش ينتظر الموت ليقوم التاريخ وينعي الحاضر ولتستقبل الدنيا جيلا اخر فيه من الفساد والفساد اكثر ممن سبقه
صباح الحياة
المحامية رسمية رفيق طه
//// الماضي والحاضر
سألني احدهم عن الحياة في الماضي وحياتنا اليوم فقلت عد الى الماضي فترى بان الليل كان لباسا والنوم سباتا والنهار معاشا
والجار للجار اهل ولقمة الخبز للكل سواء وشجرة الفاكهة للغريب كانت قبل اصحابها والبسمة تزين الشوارع بالعاب الاطفال واصوات الباعة التي تجلل الفضاء بدواليب العربة التي تزور الأحياء بارخص الأثمان حتى ترضي الفقراء والاغنياء
في الماضي كان ادب الاحترام وخجل الانثى وحياء الرجل ولهفة الانسان لاخيه الانسان ووجع الجمع للفرد وتزاور الاهل والاصدقاء وضحكة السماء بفصل الصيف ودمعتها بالشتاء وان جف الدمع فلا ترى البسمة على وجهها تقديرا للصيف فهما صديقان محبان لا يعتلي على الاخر مكانا -وبين حين واخر ترى المؤذن على سطح الجامع ينعي من سافر الى ربه فالموت في الماضي كان يخجل من طرق الابواب وكان رب العائلة أن اراد شيئا فيكون له الامر المطاع وترى الفتاة فتاة في بيتها وانثى في خلوتها مع زوجها ورجل مع المحارم
ولا تنسى ليالي الماضي في الشتاء فالدفء فيه انفاس البشر وطبق الطعام على الارض ينادي كل فرد في الغرفة واصوات الملاعق وهي تحرك قطع السكر في الكأس وبخارها يعانق الوجوه بكل حب وعلى شاشة التلفاز الصغيرة تسكت العيون عن الحركة وترى الاذن مبصرة تسمع وترى جمال القصص التي تعرض في حلقات منفصلة على مدار الشهر -فالامل والانتظار يبدأ من انتهاء الحلقة المنظورة حتى يتكور الليل بالنهار لمتابعة الحلقة التالية وان كانت القصة قد اخطأت وعرضت مشهد للخيانة او فيه ذم وقدح كان النكران كبيرا فتلك الصور من الخيال على بشر الماضي وغيرها كثير من صور الماضي اما الان ايها السائل فانت تعلمه وتدركه فالدنيا بقيت كما جاءت في اول يوم لها ولكن من جاء من البشر هم الذين كتبوا الفساد في حاضرنا فقتلوا جمال الماضي بغباء الخلط بين الحضارة والاخلاق فالحضارة لا تتناقض مع الاخلاق ولكن جيلنا خلط كل شيء وعاش مشردا عن هويته فكان الحاضر مريضا في غرفة الانعاش ينتظر الموت ليقوم التاريخ وينعي الحاضر ولتستقبل الدنيا جيلا اخر فيه من الفساد والفساد اكثر ممن سبقه
صباح الحياة
المحامية رسمية رفيق طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق