"عيناك بلادي داميتان" – شعر د. أحمد محمود
عيناك بلادي دامعتان
عيناك فلسطين داميتان
عيناك يا فلسطين تدركان
أن شعبنا الفلسطيني
يقاوم الذل والاستيطان،
يقاوم العجز والحرمان
ويأبى أن يخضع
لقمع الأعداء أو يهان.
و الأمة واقفة،
صامتة كالخرسان،
لا ترى ولا تسمع
كالعميان، والطرشان
الأمة ترقد متحجرة
في مقابر الذل ،
والتشرذم والهذيان
ها قد دب في عظامها
داء الزهيمر،
وداء الهزائم،والتحارب،
والتشاحن والخذلان.
الشعب العربي
غدا حائراً، خائراً،
منهاراً كالجوعان
شعوب العرب
تقتل بعضها البعض كالذؤبان
إنا ندفن أنفسنا
في باطن الأرض
كالقوارض والجرذان
ونهذي لهواً وغروراً
تحت أرياش الدجاجات كالصيصان
ما عدنا نفرق
بين الدجاج والديوك،
والنعاج والخرفان
والسلاح مكدس
في المخازن، والملاجئ
غدا صدئاً
وفي حالة هريان
يا أمة ضلت
في مجاهل اليأس،
والانقسام والنسيان
يا أمة الكراسي،
والعروش، والكروش والتيجان
رجال من ورق ومن زبد
كغثاء السيل
غمروا كل الأركان
في هذا الزمان العريان
وفي كل مكان
الجوع والقهر
يفتك بنا
بالمخالب، والأنياب والأسنان
من أخمص القدمين
حتى قمة الرأس والأذنين.
كل دروبنا مغلقة
مسدودة بالجدران والحيطان
فلسطين تستبد بها
مخالب الطغيان،
وشياطين الاستيطان
وجحافل الاحتلال والعدوان.
المهدي لا ريب آتٍ
يرفع بيارق التحرير والإيمان
يقود جحافل الجند والفرسان
وتعبر تحت راياته
قوافل الأبطال،
والرجال الشجعان .
مع تحيات د. أحمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق