الخميس، 19 يوليو 2018

الحب والوطن. .للشاعر/ محمد وهبة الشناوى

( الْحُبْ وَالْوَطَنْ )"حُلْمـاً بِالْقـلْبْ"
★★★★★★★

قَدْ قَارَبَ 
الْلَّيْلُ .. عَلَىَ الْإنْتِهَاءْ

أوْشَكَتَ
الْظُلْمَةُ ..عَلَىَ الْفَنَاءْ

لَاحَ الْفَجْرُ ..
فِي آفَاقِ الْسَمَاءْ

أشْرَقَتَ
الْشَمْسُ .. عَلَىَ الْأرْجَاءْ

جَمَعَ الْحُبُّ 
بَيْنَ الْأشِقَاءْ

بَعُدَ الْحِقْدُ عَنِ الْشُرَفَاءْ
مَحَا الْحُبُّ 
الْظُلْمَةَ ..
أَنْشَدَهَا الْرِثَاءْ

بَثَّ الْقُلُوُبَ
الْشَوْقَ ..
لَقِمَمِ  الْإِبَاءْ

يَامَهْدَ .. 
الْحَضَارَة
فِي كَافَةِ الْأرْجَاءْ

كَمْ ..
بَنَيْتُمْ
أمْجَادَاً فَوْقَ الْأشْلَاءْ

كَمْ ..
جَلَبْتُمْ
لِلْأكْوَانِ مِنْ رَخَاءْ

كَمْ تَبَوَّأتُمْ
عَرْشَ الْأرْضِ
مُلُوُكَاً وَ نُبَلَاءْ

لَمْ يُوَفِّيِكُمْ
حَقَّكُمْ
مَاتَرَدَّدَ مِنْ غِنَاءْ

لَنْ يَنْصِفَكُمْ
كُلُّ مَا
أزْهَرَبِهِ الْشُعَرَاءْ

وَلَا مَا .. 
تُدَوِّنُهُ .. أَقْلَامُ الْأُدَبَاءْ

وَلَا مَا ..
يُؤَرَّخُ .. أَيُّهَا الْعُظَمَاءْ

لَا أَجِدُ ..
كَلِمَاتْ
تَصِفُ إحْسَاسِي بِكُمْ

قَدْ حَارَ ..
مِدَادِي
مَاذَا يَكْتُبُ لَكُمْ

لَا تَلُمْنَنِي
إِنْ رَفَعْتُ قَلَمِي
عَاجِزَاً عَنْ مَدْحِ عِزِّهَا

هَاكُمُ قَلْبِي
تَعْتَمِرْهُ مَشَاعِرْ
لَا أَجِدُ حَرْفَاً يُتَرْجِمْهَا

هِيَ بِلَادِيَ .. 
قَائِمَاً أَوْ عَاثِرْ
بِكُلِّ الْإِعْزَازِ أُحِبُّهَا

وَأَخَوَاتِهَا
عَاشِقَاً أَوْ عَابِرْ
بِقَلْبِي دُرُوُبٌ لِنَبْضِهَا

فَي الْشَرْقِ .. 
فَي الْغَرْبِ
فِي كُلِّ مَكَانْ

يَنْشُرْنَ .. 
بِالْكَوْنِ
نُوُرَ الْإِيِمَانْ

يَنْثُرْنَ .. 
بِالْقَلْبِ .. حُبَّاً وَ أَمَانْ
يَنْزَعْنَ  
بِالْحُبِّ ..
خَوْفَاً وَهَوَانْ

يُحِيِلُوُنَ  
الْحِقْدَ ..
بِرَّاً وَحَنَانْ

يَا أَهْلَ 
الْأنْبِيَاءْ ..
مَهْبِطَ الْأَدْيَانْ

يَا أَهْلَ
الْحَقِّ ..
عَلَىَ مَرِّ الْأزْمَانْ

أرْوَاحَكُمْ ..
مَبْعَثَ النُوُرَ وَالْإيمَانْ

إِشْرَاقَكُمْ ..
أَبْهَرَ مَعْشَرَ الْإِنْسَانْ

خَلَا الْكُلُّ ..
يَطْلُبَ دَرْبَ الْغُفْرَانْ
                         
وَرَحْمَةً ..
مِنَ الْعَزِيزِ الْرَحْمَنْ

وُهِبْنَاهَا ..
إِذَا مَا عُفْنَا الْعِصْيَانْ

يَا أَصْحَابْ ..
هَا فَجْرُكُمْ قَدْ جَاءْ

لَاحَ الْحُبّ ..
بَدَا الْكَرَوَانَ الْدُعَاءْ

تَلَاقَتْ 
الْأيَادِي .. 
تَجْنِيَ الْوَفَاءْ

تَبْذُرُ 
بُذُوُرَاً .. 
لِلْعِدَا فَنَاءْ

قَضَاءً ..
عَلَىَ مَطَامِعِ الْأعْدَاءْ

ثِمَارَاً ..
لِلْإِخْوَةِ وَ الْأَحِبَّاءْ

حُبَّاً .. يَرِثُهُ كُلُّ الْأَبْنَاءْ
نُوُرَاً.. يَرُوُمُ دَرْبَاً لِلسَمَاء

****************
قلم ومشاعر:
( محمد وهبي الشناوي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون