الأحد، 23 سبتمبر 2018

مسافر في المدى ... قصيدة للشاعر / محمد شنوف


مسافر في المدى...
محمد شنوف ( زرياب )

مسافر في المدى أجْتابُ طُهْرَ رُؤَى
لا أبتغي بَدلا للزَّادِ مِنْ صُفُني
 )=(

إن كان عَظمي بَدا يَرْتَدُّ في وهََنٍ
فإنَّ كَمْ هِمَمٍ في الخُلد لمَْ تَهنِ
 )=(

لَمَْ أكْنِزِ المَالَ في بَطني لكُمْ حَطبًا
كنزتُ ذخرًا مِن الأخلاق و المُنَنِ
 )=(

ما هَمَّني مَنْ حَوَى الدُّنيا بِزُخْرُفِها
ما دامَ قلبي عَفِيفًا مُنْتَهَى السَّكنِ
 )=(

و ما سَعَيْتُ إلى العَلياء مُرْتَزِقًا
قَدْرًا كعَبْدٍ وَضِيعِ الشَّأنِ مُمْتَهَنِ
 )=(

و ما ارْتَضَيتُ سِوَى ربِّي أسَيِّدُهَ
مَهْمَا تطاولتِ الأقزامُ في رَعَنِ
 )=(

و النفسُ أمَّارَةٌ بالسُّوءِ دَيْدَنُهَا
لا دَرْبَ تَرْضَى سِوَى المَحْفُوفِ بالفِتَنٍ
)=(
و ما سَطرتُ قصيدًا مادحًا صَنَمًا
شِعْري رَهينُ هَوَى الأكبادِ و الوَطَنِِ
 )=(

سأنظم الشعرُ سقيًا للجَوى أبَدًا
ففي الجَوى سِرُّ خلق الله و السُّنَنِ
 )=(

بمثل هذا أبي ما انفكَّ يَهْمِسُ لي
 قبل المَمَات لهُ الرَّحمانُ ذُو المِنَنِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون