مسافر في المدى...
محمد شنوف ( زرياب )
مسافر في المدى أجْتابُ طُهْرَ رُؤَى
لا أبتغي بَدلا للزَّادِ مِنْ صُفُني
)=(
إن كان عَظمي بَدا يَرْتَدُّ في وهََنٍ
فإنَّ كَمْ هِمَمٍ في الخُلد لمَْ تَهنِ
)=(
لَمَْ أكْنِزِ المَالَ في بَطني لكُمْ حَطبًا
كنزتُ ذخرًا مِن الأخلاق و المُنَنِ
)=(
ما هَمَّني مَنْ حَوَى الدُّنيا بِزُخْرُفِها
ما دامَ قلبي عَفِيفًا مُنْتَهَى السَّكنِ
)=(
و ما سَعَيْتُ إلى العَلياء مُرْتَزِقًا
قَدْرًا كعَبْدٍ وَضِيعِ الشَّأنِ مُمْتَهَنِ
)=(
و ما ارْتَضَيتُ سِوَى ربِّي أسَيِّدُهَ
مَهْمَا تطاولتِ الأقزامُ في رَعَنِ
)=(
و النفسُ أمَّارَةٌ بالسُّوءِ دَيْدَنُهَا
لا دَرْبَ تَرْضَى سِوَى المَحْفُوفِ بالفِتَنٍ
)=(
و ما سَطرتُ قصيدًا مادحًا صَنَمًا
شِعْري رَهينُ هَوَى الأكبادِ و الوَطَنِِ
)=(
سأنظم الشعرُ سقيًا للجَوى أبَدًا
ففي الجَوى سِرُّ خلق الله و السُّنَنِ
)=(
بمثل هذا أبي ما انفكَّ يَهْمِسُ لي
قبل المَمَات لهُ الرَّحمانُ ذُو المِنَنِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق