عطر الزهرة
بقلم / محمد سعيدأبوالنصر
أتاني هواها قُبيل الفجر .
بعطرٍ جميلٍ برائحة الزهر .
جَمَالٌ تَبَدَّى في قمة الطهر.
وسرُ جمالها عشقها اللَّيْل.
جَمَالٌ لم أنظر إليه ولم أره.
لكنه توارى مني خَجَلًا.
جَمَالٌ لم أنظرْ إليه بمُقْلَتَيْ.
ولكني بصرته بحسِّ القلوب.
وقلبي إليه يَحِنُّ ويذوب .
فقلبي منه كان شَجِي.
وأتاه جَمَالُ ذاكَ البَلَجِ.
وما عليَّ في هذا منْ حَرجِ.
فصاحبته
مخضوبةُ البنانِ.
معسولةُ اللِّسانِ.
حَمامَة ٌ
فوْقَ غُصْنِ بانِ.
وتملك بسمة .
تُنيرُ الصباح .
والليلُ من بسمتها .
قد غفا واستراح.
ولها دَلَع قد أشهرتْه سلاح .
وخداها متوردان .
يُظْهران جمالها الوضاح .
ولها عطر يفوح شذي .
يأتينا كنسيم الرياح .
وتحمل من الرِّقَّةِ والظرف .
ما يُغنى عن الإفصاح .
ودلالها له سطوة .
تجلد به الأرواح .
فجلدتني ألفًا .
ولكني كنت مرتاح.
فقد أماطت لثامها عن جمالٍ .
تُذيب به الأرواح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق