الاثنين، 24 سبتمبر 2018

القرصان المسلم ( جاك اسباروا) الفصل الأول بقلم الأديب/ رفيق أبوالحسن

الفصل الاول
قالوا عني الكثير وحكوا عني الاساطير
واتهموني كذبا" باني قرصان ولدت للنهب والسلب
ولكن الحقيقه لا احد يريد الاعتراف بها
وانا هنا اليوم لاصحح تاريخي الذي زوروه
انا جاك الطائر او جاك اسباروا
ولدت عام 1553 م
جنوب انجلترا لابوين فقيرين
 ولقبت باسباروا لان مركبي التي اقودها عندما يتم مطاردتها تكون كالعصفور تنتقل من مكان الي مكان وبسرعه غير متوقعه كطائر العصفور الطنان
لم اكن قرصانا" بالمفهوم المعروف 
ولكني كنت قرصانا" بأوامر ملكيه من ملكة انجلترا اليزبيث الاولي شخصيا" وقت الغزو الاسباني علي انجلترا
 بعد ان اكتسبت شهرتي في قيادة سفينتي التي كنت استخدمها في صيد الاسماك والحيتان ؛ وايضا" لهروبي المستمر من قارصنة البحر فلا يستطيع احد مجاراتي وانا والريح اذ ان الريح صديقتي افرد اشرعتي فتمتلئ من رياح الشرق وترسل سفينتي الي اي سبيل 
لا يهم ان كان السبيل قريب او بعيد بقدر اهمية اني اعلم كل شبر في البحر واعلم ايضا" الي اين تأخذني الرياح
لذلك انا عصفور ؛ او جاك العصفور
واليوم احكي لكم لماذا زوروا تاريخي 
 واقول لكم لهم الحق فكيف سيقولون ان رجل مسلم بسفينة متهالكه تصدي للاسطول الاسباني بمفرده و اذاقهم الهزيمه تلوا الهزيمه
وتبدأ حكايتي عندما دعيت لمقابلة ملكة انجلترا اليزبيث الاولي و وقتها كنت ما ازال اعتنق المسيحيه
ولا اخفيكم كنت مسيحي المولد كما كثيرا" من اقراني فلو ولدت علي اي دين اخر ما اثر ذلك في
فليس مهم ان تكون علي اي دين بقدر ان تهتم بالتدين نفسه اي انك يجب ان تسير كما يأمرك ذلك الدين
 المهم اوكلتني ملكة انجلترا بمهمه علي ظهر سفينتي وهي ان استهدف الاسطول الاسباني واغير عليه و أوقع به خسائر بقدر المستطاع
وبالفعل فعلت الكثير و زادت شهرتي الي ان قمت بعمل لا يتوقعه احد علي الاطلاق
وذلك بعد انتهاء الحرب بين انجلترا واسبانيا
وهو
جمعت بعض البحاره اصدقائي لنلتحق بالبحريه الانجليزيه مستغلا" ان لا احد يعلم بشخصيتي الحقيقيه
فالكل يسمع عن جاك اسباروا ولكن لا احد رأي وجهه الا القليل
وبالفعل انتسبنا الي الاسطول بعد الاختبارات اللازمه
و بعد مرور عدة شهور ٱن اوان اتمام العمليه التي التحقت واصدقائي الي الاسطول من اجلها
فكانت الصاعقه التي حلت علي قادة الاسطول الانجليزي .
اما لماذا فعلت ذلك
فقد اكتشفت شئ هالني 
هناك اناس يعذبون تحت اقبية الكنائس في اسبانيا واطلقوا  عليها اسم محاكم التفتيش وسمعت وقتها عن المسلمون واليهود 
فلم اكن اعلم ان هناك اديانا" اخري غير المسيحيه
فقد كان محرم علينا ان نتكلم في اي شئ متعلق بالدين
نحن مسيحيون ومسيحيون فقط
 ولم تظهر ملكة انجلترا اي امتعاض عن ما تعرفه من اساءه وتعذيب يقع علي هولاء المسلمون واليهود من جانب الاسبان
لذلك قررت الالتحاق بالبحريه 
لاتمم شئ في رأسي
نعم انا مسيحي ولكن انا انسان يكره الظلم والعنف
لذلك قررت ان افعل ما يحتمه علي ضميري
يجب علي نصرة هؤلاء المستضعفين
ومن هنا كان الصدام بيني وبين اسبانيا وانجلترا معا"
الي لقاء في الفصل الثاني
من روايتي
 القرصان المسلم (( چاك اسباروا))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون